“عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس، فقال الحمد لله، فحمد الله بإذن الله، فقال له ربه: يرحمك ربك يا آدم، اذهب إلى أولئك الملائكة إلى ملأ منهم جلوس فسلم عليهم، فقال: السلام عليكم، فقالوا: وعليكم السلام ورحمة الله. ثم رجع إلى ربه فقال هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم.”
"قال محمد بن سيرين: "أول من قاس إبليس، وما عبدت الشمس ولا القمر إلا بالمقاييس". ومعنى هذا أنه نظر نفسه بطريق المقايسة بينه وبين آدم، فرأى نفسه أشرف من آدم فامتنع من السجود له، مع وجود الأمر له ولسائر الملائكة بالسجود. والقياس إذا كان مقابلا بالنص كان فاسد الاعتبار، ثم هو فاسد في نفسه؛ فإن الطين أنفع وخير من النار؛ لأن الطين فيه الرزانة والحلم والأناة والنمو، والنار فيها الطيش والخفة والسرعة والإحراق".
"وكان كلما انقرض جيل وصوا من بعدهم بعدم الإيمان به ومحاربته ومخالفته. وكان الوالد إذا بلغ ولده وعقل عنه كلامه، وصاه فيما بينه وبينه، ألا يؤمن بنوح أبدا ما عاش ودائما ما بقي".
وقيل إن أم إبراهيم نظرت إلى ابنها فنادته: "يا بني إني أريد أن أجيء إليك فادع الله أن ينجيني من حر النار حولك"، فقال: "نعم". فأقبلت إليه لا يمسها شيء من حر النار، فلما وصلت إليه اعتنقته وقبلته ثم عادت".
"قال مجاهد وغيره: وكان النمرود أحد ملوك الدنيا، فإنه قد ملك الدنيا فيما ذكروا أربعة: مؤمنان وكافران، فالمؤمنان: ذو القرنين، وسليمان. والكافران: النمروذ، وبختنصر".
"قال بعض السلف: لا يغرنك بكاء المتظلم فرب ظالم وهو باك! وذكروا بكاء إخوة يوسف وقد جاءوا أباهم عشاء يبكون، أي في ظلمة الليل؛ ليكون أمشى لغدرهم لا لعذرهم".
"قالت امرأة أيوب له: "يا أيوب لو دعوت ربك لفرج عنك"، فقال: "قد عشت سبعين سنة صحيحا، فهل قليل لله أن أصبر له سبعين سنة؟ فجزعت من هذا الكلام".
"فنادى في الظلمات" المقصود بها ظلمة الحوت وظلمة البحر وظلمة الليل. وقيل إن الحوت قد ابتلعه حوت آخر أكبر منه، فصارت ظلمة الحوتين مع ظلمة البحر".