من الأشياء المشتركة بين الأشخاص الناجحين مهارة استخدام الكلمات. إن القدرة على الكسب ومهارة استخدام الكلمات متقاربتان للغاية بحيث يمكننا أن نتوقع زيادة أرباحنا ببساطة عن طريق زيادة قدرتنا على استخدام الكلمات.
يمكننا أن نبدأ بالتواصل مع الأشخاص الذين نريد بناء علاقة معهم بمناقشة صغيرة. وإذا لم نعرف كيف نتقدم في المحادثة، فيمكننا أن نجعل الأشخاص يتحدثون عن أنفسهم.
في المرة القادمة التي تتعرف فيها على شخص ما، حاول تحفيزه بطرح أسئلة بسيطة كأن تسأله: من أين أنت؟ ما رأيك في الطقس لدينا؟
هل لديك عائلة؟ ما هو عملك؟
هذه الأسئلة تجعل الآخرين يتحدثون عن أنفسهم وهي بمثابة بداية رائعة.
لا يتعين علينا البحث عن موضوع ذي اهتمام مشترك، بل يمكننا أن نبدأ معهم بالموضوع الذي هم خبراء فيه.
من الطبيعي أن نميل إلى الحديث عن أنفسنا. فنحن نريد أن نتألق . ونريد أن نثير إعجاب الآخرين. ولكننا سنحظى بمكانة أعلى بكثير في نظر الآخرين إذا وجهنا الحديث إليهم بدلاً من أنفسنا.
إنّ الشخص الذي يقع في عادة الحديث المتشائم، وسرد مشاكله الشخصية باستمرار، لن يفوز في مسابقة الشخص الأكثر شعبية. فالتعبير عن معاناتنا لمن حولنا، لا يجعلنا أبطالاً بل يجعل من حولنا يشعرون بالملل.
إذا أردنا حقًا الحديث عن معاناتنا، فيمكننا اتباع تمرين واحد. حاول أن تكتب رسالة لنفسك. نحتاج إلى تدوين ما نشعر به بالضبط. ثم عندما ننتهي، يجب أن نحرق الرسالة. لقد أدت غرضها في منحنا منفذًا، ويجب أن نشعر بالراحة.
يجب علينا التغلب على إغراء المزاح أو السخرية: يسخر معظمنا من الآخرين لأننا نعتقد أنهم سيحبون ذلك. يسخر الأزواج من زوجاتهم والعكس صحيح في الأماكن العامة، معتقدين خطأً أن هذه طريقة لطيفة لإظهار المودة. نطلق تعليقات ساخرة على أمل أن يدرك الآخرون ذكائنا، ويدركوا الفكاهة ولا يتصرفون بطريقة عَدائية.
إن الاستهزاء أو السخرية من شخص ما هو أمر خطير، حتى لو تم على سبيل المرح. إذا كان الشخص الآخر يعرفك منذ فترة طويلة، ويحبك جيدًا، فلا تبالغ في ذلك، فقد ننجح في الاستهزاء. لكن الاحتمالات التي تقول بعكس ذلك كبيرة جدًا، لذا فمن الأفضل عدم المحاولة.
