إن كلمة الأنانية لها دلالة سلبية لأنها تسبب أشياء مدمرة، ولكن إذا نظرنا إلى الجانب الآخر من هذه الكلمة، فإنها يمكن أن تدفع الناس أيضًا إلى التصرف بنبل وبطولة.
إنّ الأنا هي شرارة إلهية مزروعة في الإنسان، وأولئك الذين يستطيعون إشعال هذه الشرارة الإلهية داخلهم يحققون أشياء عظيمة.
لا يمكننا التعامل مع الناس كآلات لأن كل إنسان لديه شخصية فريدة ومتميزة، والناس لديهم هذا الدافع القوي للدفاع عن ذواتهم ضد جميع الأعداء.
أربع حقائق يجب أن تُطبع في أذهاننا:
أولا: نحن جميعا أنانيون.
ثانيا: نحن مهتمون بأنفسنا أكثر من أي شيء آخر.
ثالثا: كل شخص نلتقيه يريد أن يشعر بأهميته وأن يحقق شيئًا ما.
رابعا: هناك رغبة في كل إنسان للحصول على موافقة الآخرين حتى يتمكن من الموافقة على نفسه.
إذا كنا على علاقة طيبة مع أنفسنا، فسوف نكون على علاقة طيبة مع الآخرين. لذا، بمجرد أن نبدأ في حب أنفسنا بشكل أفضل، يمكننا أن نحب الآخرين بشكل أفضل.
إن جوع الأنا أمر عالمي وطبيعي مثل جوع الطعام. فالطعام يُغذي الجسد، والأنا تخدم النفس هي الأخرى، لأنها تُحافظ على الذات.
يحتاج الجسد إلى الغذاء للبقاء على قيد الحياة، والأنا تحتاج إلى الاحترام والموافقة والشعور بالإنجاز.
عندما يمتنع الإنسان عن الطعام ليوم أو يومين فإنه يتضور جوعاً وتتغير شخصيته، فلا يرضيه شيء ويغضب من الناس.
وينطبق الأمر نفسه إلى حد كبير على الشخص الأناني. فالطبيعة تتطلب قدرًا معينًا من قبول الذات والموافقة عليها من أجل شخصية صحية سليمة.
عندما يكون تقدير الذات مرتفعًا، يَسْهُل التعامل مع الأشخاص. فهم مرحون، وسخيون، ومتسامحون، ومستعدون للاستماع إلى أفكار الآخرين،و التفكير في احتياجات الآخرين.
وعندما يكون احترام الذات منخفضًا، تأتي المشاكل بسهولة، ويمكن لأي شيء تقريبًا أن يصبح تهديدًا.
للتعامل مع هذا النوع من الناس، ساعدهم على أن يحبوا أنفسهم. ابحث عن النقاط الجيدة فيهم، والأشياء التي يمكن الثناء عليها.
اكتسبْ عادة تقديم خمس مجاملات صادقة على الأقل يوميًا، ولاحظ مدى سلاسة علاقتك بالآخرين. ساعد الآخرين على أن يحبوا أنفسهم بشكل أفضل وأشبِع جوعهم إلى احترام الذات.
