النوع السابع: قراءة التبرك والاستشفاء

وهدف القراءة هنا طلب الاستشفاء بالقرآن، أو تحصيل البركة، أو كلاهما معا. قال تعالى: ﴿وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا﴾ [الإسراء: 82]، وأيضا يكون هذا النوع طلبا لبركته في طرد الشياطين، وفك السحر، ودفع العين والحسد وغيرها، فعن عقبة بن عامر قال: بينما أنا أسير مع رسول الله ﷺ بين الجحفة والأبواء إذ غشيتنا ريح وظلمة شديدة، فجعل رسول الله ﷺ يتعوذ ب ﴿قل أعوذ برب الفلق...﴾[الفلق 1 ]، و﴿قل أعوذ برب الناس...﴾[الناس 1]، ويقول: "يا عقبة تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما"، قال: وسمعته يؤمنا بهما في الصلاة. وكذلك هذا النوع يكون طلبا لبركة شفاعته في القبر ويوم القيامة، فعن أبي هريرة عن النبي  ﷺ قال: "إن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لصاحبها حتى غفر له - تبارك الذي بيده الملك"، وعند مسلم قال ﷺ: لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة".

والقرآن كله بركة، ولكن بالمقابل لا يصح أن ننسب لرسول الله ﷺ ما لم يقله من فضائل وردت في أحاديث مكذوبة، فمسألة البركة فيه ثابتة في الكتاب والسنة، وهذا لا يعني عدم تخصيص بعض الآيات القرآنية؛ كآيات الاستشفاء، وآيات فك السحر وغيرها مما هو مثبت في كتب أهل العلم.


كيف تقرأ القرآن في رمضان
كيف تقرأ القرآن في رمضان
سهيل بن محمد قاسم
skip_next forward_10 play_circle replay_10 skip_previous
volume_up
0:00
0:00