وغاية القارئ إسماع الوحي لغيره، ويدل عليها قوله تعالى: ﴿وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون﴾ [التوبة: 6]. ومما يدل على هذا النوع أحاديث كثيرة نذكر منها قوله لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "اقرأ علي القرآن، قال قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: فإني أحب أن أسمعه من غيري، قال: فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت: ﴿فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا﴾ [النساء: 41]، قال: (أمسك)، فإذا عيناه تذرفان. رواه البخاري.
وتندرج أغلب إصدارات القراءة الصوتية، تحت مخرجات هذا النوع، ويعد هذا النوع من أقوى الأسباب لدخول الكفار في دين الإسلام؛ فهو يعد من عجائب القرآن الكريم فعند الإنصات لقراءته، يتأثرون بسماع آياته.