النوع الرابع: قراءة الأداء والترتيل

ويهدف القارئ بهذا النوع إلى تجويد القراءة وتحسينها، ويدل عليها قوله صلى الله عليه وسلم: "الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران"، ومن مخرجات هذا النوع طبقات قراء القراءات من عهد رسول الله إلى يومنا هذا، وقد سئل علي –رضي الله عنه - عن الترتيل فقال: إخراج الحروف، ومعرفة الوقوف. والمجالس القرآنية التي تعنى بقراءة الأداء والترتيل على مر القرون الأربعة عشر كانت سببا في وصوله إلينا بهذه الصورة وهذا الضبط.

ويندرج تحت هذا النوع الاعتناء بمواضع الوقف والابتداء، ومن ذلك الوقف على كلمة (ربك)، والابتداء بكلمة (فاخلع)، في قوله تعالى: ﴿فلما أتاها نودي يا موسى إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى﴾ [طه:11، ١٢]، فهناك علاقة بين خلع موسي عليه السلام لنعليه، وبين الوقوف بالوادي المقدس.

وكذلك التنبه لموضع رفع الصوت وخفضه؛ خفضه عند قوله تعالى: ﴿وقالت اليهود يد الله مغلولة﴾ ورفعه عند قوله: ﴿غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا﴾ [المائدة: 64]. ومن هذا النوع أيضا الاعتناء بالمقطوع والموصول، ونسبة القول إلى القائل، والابتداء بالمعاني الحسنة.


كيف تقرأ القرآن في رمضان
كيف تقرأ القرآن في رمضان
سهيل بن محمد قاسم
skip_next forward_10 play_circle replay_10 skip_previous
volume_up
0:00
0:00