الباب الرابع عشر

كيف كانت رغبة النبي ﷺ ورغبة الصحابة في ذكر الله

كان الرسول ﷺ يكثر من ذكر الله تبارك وتعالى، وكان الصحابة رضوان الله عليهم يداومون على أذكار الصباح والمساء، في السفر والحضر ويحرضون ويرغبون على ذلك، ونذكر فيما يلي بإيجاز كيف كان يرغب النبي ﷺ  وصحابته في الذكر.

إخباره أن أفضل عباد الله الذاكرون الله كثيرًا: عندما سأل الرسول ﷺ عن أي العباد أفضل درجة عند الله يوم القيامة؟ قال: "الذاكرون الله كثيرُا"، وقال ﷺ : " من أحب أن يرتع في رياض الجنة فليكثر ذكر الله".

 

ترغيب أصحاب النبي في الذكر

ترغيب عمر وعثمان وابن مسعود رضي الله عنهم في الذكر: كان عمر بن الخطاب يقول: "عليكم بذكر الله"، وعن عثمان رضي الله عنه قال: "لو أن قلوبنا طهرت لم تمل من ذكر الله"، وعن ابن مسعود قال: "لا عليك أن لا تصحب أحدًا إلا من أعانك على ذكر الله"

رغبة النبي   في الذكر: قال ﷺ " لأن أشهد الصبح ثم أجلس فأذكر الله عز وجل حتى تطلع الشمس أحب إلى من أن أحمل على جياد الخيل في سبيل الله حتى تطلع الشمس"، وقال عليه الصلاة والسلام: "لأن أقعد أذكر الله وأكبره وأحمده وأسبحه وأُهلله حتى تطلع الشمس، أحب إلي من أن أعتق رقبتين (أو أكثر) من ولد إسماعيل".

 

رغبة أصحاب النبي في الذكر

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: لأن أذكر الله عز وجل يومًا إلى الليل أحب إلي من أن أحمل على جياد الخيل يومًا إلى الليل". وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: "لأن أكبر الله مائة مرةٍ أحب إلى من أن أتصدق بمائة دينار".

وقد أوصى النبي ﷺ أبي ذر  بتلاوة القرآن، وكان الصحابة يتلون القرآن في الليل والنهار والسفر والحضر ويوصون بذلك، وعلمهم النبي كذلك كيف يصلون عليه، فعن أبي بكر قال: الصلاة على النبي ﷺ أمحق للخطايا من الماء للنار"


حياة الصحابة - الجزء الثالث
حياة الصحابة - الجزء الثالث
محمد يوسف الكاندهلوي
skip_next forward_10 play_circle replay_10 skip_previous
volume_up
0:00
0:00