الباب الثاني عشر

كيف كان النبي ﷺ والصحابة يجتمعون على الصلوات في المساجد ويرغبون فيها ويرغبون إليها

 

ترغيب النبي في الصلاة

حديث سلمان رضي الله عنه في ذلك: قال سلمان: كنت مع رسول الله ﷺ تحت شجرة، فأخذ منها غصنًا يابسًا فهزه حتى تحات ورقه؛ فقال: "يا سلمان ألا تسألني لم أفعل هذا؟" قلت ولم تفعله؟  قال" إن المسلم إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم صلى الصلوات الخمس تحاتت خطاياه كما يتحات هذا الورق"؛  ومعنى فهزه هنا أي حركَه، وتحات أي تساقط. وكانت عامة وصية رسول الله ﷺ حين حضره الوفاة" الصلاة، وما ملكت أيمانكم".

 

ترغيب أصحاب النبي في الصلاة

قول أبي بكر وعمر  وزيد رضي الله عنهم في الصلاة: عن أبي بكر رضي الله عنه قال: "الصلاة أمان الله في الأرض"، وقال سيدنا عمر بن الخطاب وهو يخطب على المنبر، "لا إسلام لمن لم يُصل". وعن زيد بن ثابت قال: صلاة الرجل في بيته نور.

رغبة النبي في الصلاة وشدة اهتمامه بها: قال ﷺ: "حبب إلي الطيب، والنساء، وجعلت قرة عيني في الصلاة".

 

رغبة أصحاب النبي ورضى عنهم في الصلاة وشدة اهتمامهم بها

إحياء عثمان رضي الله عنه الليل كله: قالت امرأة عثمان رضي الله عنه حين أطافوا به: "تريدون قتله؟ إن تقتلوه أو تتركوه فإنه كان يحيي الليل كله في ركعةٍ يجمع فيها القرآن"، رغبة ابن الزبير: وعن أسماء قالت: كان ابن الزبير قوام الليل صوام النهار، وكان يسمى حَمَامَ المسجد"؛ وذلك كناية عن ملازمته المسجد.

ما كان النبي وصحابته يكرهون في المساجد: كان النبي ﷺ وأصحابه يكرهون أن يدخل المسجد من أكل الثوم أو البصل، ويكرهون التنجيم وسل السيف، ورفع الصوت واللغط وإنشاد الشعر، وغيرها.

اهتمام النبي وصحابته بالأذان والصلاة: وكان ﷺ وأصحابه يهتمون بالأذان، وكانوا ينادون بالصلاة جامعة قبل الاهتداء للأذان، وكان من هديه أيضًا ﷺ وصحابته انتظار الصلاة، فقال ﷺ: "إنكم لن تزالوا في الصلاة ما انتظرتموها"، وكذلك تأكيد الجماعة والاهتمام بها، فعن ابن مسعود قال: إن رسول الله ﷺ علمنا سُنن الهدى وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه"


حياة الصحابة - الجزء الثالث
حياة الصحابة - الجزء الثالث
محمد يوسف الكاندهلوي
skip_next forward_10 play_circle replay_10 skip_previous
volume_up
0:00
0:00