الباب السابع عشر

كيف كان النبي وأصحابه يعظون ويتعظون

مواعظ النبي : كان للنبي ﷺ مواعظ عظيمة، كان يوصي بها صحابته رضي الله عنهم وغيرهم، ونذكر منها موعظته لأبي ذر الغفاري، قال أبو ذر للرسول ﷺ أوصيني، قال: "أوصيك بتقوى الله فإنها رأس الأمر كله".

مواعظ الصحابة: كانت لصحابة رسول الله  ﷺ عدة مواعظ، مواعظ سيدنا عمر بن الخطاب والأحنف بن قيس، وعلي بن أبي طالب، وأبو عبيدة بن الجراح، وغيرهم من الصحابة  رضوان الله عليهم جميعًا، ونذكر منها:

موعظة علي بن أبي طالب لعمر رضي الله عنهما: قال عمر لعلي عظني يا أبا الحسن، قال: لا تجعل يقينك شكًا، ولا علمك جهلًا، ولا ظنك حقًا واعلم أنه ليس لك من الدنيا إلا ما أعطيت فأمضيت، وقسمت فسويت ولبست فأبليت، قال: صدقت يا أبا الحسن.

موعظة الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما: قال: من طلب الدنيا قعدت به، ومن زهد فيها لم يبال من أُكلها، الراغب فيها عبدُ لمن يملكها، أدنى ما فيها يكفي وكلها لا تغني، من اعتدل يومه فيها فهو مغرور، ومن كان يومه خيرًا من غده فهو مغبون، ومن لم يتفقد النقصان عن نفسه فإنه في نقصان، ومن كان في نقصان فالموت خيرٌ له. والمقصود بمن اعتدل يومه؛ أي كان يومه كأمسه، والمغبون يعنى الخاسر.

 


حياة الصحابة - الجزء الثالث
حياة الصحابة - الجزء الثالث
محمد يوسف الكاندهلوي
skip_next forward_10 play_circle replay_10 skip_previous
volume_up
0:00
0:00