ترغيب النبي ﷺ في العلم: عندما جاء صفوان بن عسال المرادي للنبي وهو في المسجد قال: "يا رسول الله إني جئت أطلب العلم، فقال: "مرحبًا بطالب العلم". وقال ﷺ "فضل العالم على العابد، كفضلي على أدناكم".
ترغيب أصحاب النبي ﷺ في العلم
ترغيب معاذ بن جبل رضي الله عنه في العلم: كان سيدنا معاذ يحث على طلب العلم فيقول: تعلموا العلم فإن تعلمه لله تعالى خشية؛ أي أن تعلم العلم يدعو إلى الخوف من الله جل وعلا ويحثه على العمل الصالح، وطلبه عباده، ومذاكرته تسبيح، والبحث عنه جهاد؛ والمقصود بالبحث عنه هنا؛ أي تفهم مسائله وتحصيله.
ترغيب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في العلم: كان سيدنا ابن مسعود يقول: اغدُ عالمًا أو متعلمًا ولا تغدو فيما بين ذلك، فإنما بين ذلك جاهل أو جهل: ,إن الملائكة تبسط أجنحتها لرجل غدا يطلب العلم من الرضى لما يصنع.
رغبة أصحاب النبي ﷺ في العلم
كان صحابة رسول الله ﷺ يهتمون بتعلم العلم، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: لولا ثلاث خِلال لأحببت أن لا أبقى في الدنيا، وهذه الثلاث كما ذكرها سيدنا أبو الدرداء: وضوع وجهي للسجود لخالقي، وظمأ الجواهر، ومقاعدة أقوام ينتقون الكلام كما تنتقى الفاكهة. و المقصود بمقاعدة أقوام ينتقون؛ أي الذين يصاحبونك في قعودك فيستخرجون ويختارون الكلام.
تأثر الصحابة بالقرآن والأحاديث: وكان الصحابة يتأثرون بسماع القرآن والأحاديث ويبكون، فقد بكى ابن عمر لحديث سمعه من ابن عمرو عن النبي ﷺ، وكذلك بكى أهل اليمن حين سمعوا القرآن.
تعلم آيات القرآن والعمل بها، وتعلم الأذكار: وكان الصحابة يتعلمون الآيات من القرآن فلا يتجاوزونها حتى يتعلموا العمل بها، وكانوا يتعلمون الصلاة والتشهد من النبي ﷺ ويعلمون غيرهم، وكذلك الأذكار فعن أبي بن كعب قال: كان رسول الله ﷺ ، يعلمنا إذا أصبحنا نقول: "أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص، وسنة نبينا محمد ﷺ ، وملة أبينا إبراهيم حنيفًا وما كان من المشركين".
وكذلك كان الصحابة يأخذون العلم في السفر والحضر، وكانوا يجمعون بين الجهاد والعلم، وبين الكسب والعلم، ويعلم الرجل أهله، ويتعلم الرجل لسان الأعداء وغيره للضرورة الدينية، وقد أمر النبي ﷺ زيد بن ثابت فقال: "يا زيد تعلم لي كتاب يهودا فإني والله ما آمن يهود على كتابي"، ما آمن يهود، أي لا أثق باليهود يكتبون لي كتبي بالعبرانية.