قد تكون البيئة الاقتصادية الحالية مواتية للشركات الناشئة الريادية، ولكن لا يوجد إجماع حول أفضل الاستراتيجيات التي ينبغي لهذه الشركات استخدامها لإيجاد النمو والحفاظ عليه.
يحاول بعض المديرين بشكل عشوائي تجربة حلول مختلفة لمعرفة ما قد ينجح منها، و قد يؤدي ذلك إلى فشل العديد من الشركات. ومن ناحية أخرى يمكن زيادة فرص النجاح بشكل كبير لهذه الشركات من خلال اتباع نهج عقلاني ومنهجي لإيجاد أفضل استراتيجية لإدارتها.
إن الشركات الريادية الرشيقة Lean start up هي طريقة لتطوير وإدارة الشركات الناشئة حيث تكون الممارسات التجارية التقليدية ضارة بالشركات الناشئة.
يقدم الكتاب طريقة علمية منهجية لمديري الأعمال للحصول على المعلومات التي يحتاجون إليها لاتخاذ قرارات سريعة في عالمٍ متغير. ورغم أنه قد يكون من غير العملي اتباع هذه الطريقة حرفيًا في كل موقف، إلا أن المديرين التنفيذيين سيخرجون من هذا الكتاب برؤية جديدة بشأن المشاكل التي يواجهونها والقرارات التي يتعين عليهم اتخاذها.
استوحيتُ فكرة الشركة الناشئة الرشيقة من ثورة التصنيع الرشيقة التي طورتها شركة Toyota، ويتضمن هذا النظام:
إن التنبؤ بالمستقبل يعد من الاستراتيجيات المفيدة ولكن في عالم متغير باستمرار يكون التفوق لأولئك الذين يتمتعون بالخفة والقدرة على تغيير الاتجاه بسرعة.
هناك العديد من الأمور المجهولة عندما يتعلق الأمر بإطلاق شركة ناشئة، فمثلا، يمتلك المؤسس رؤية، نعم، ولكن إلى أين ستقود هذه الرؤية؟
الأمر غير مؤكد.
ورَغم أن عنوان الكتاب يشير إلى أنه موجه للشركات الناشئة، فإن المبادئ والأدوات التي يتضمنها مفيدة بنفس القدر للشركات الأكبر حجماً. ويمكن للمنظمات الراسخة أيضاً أن تطلق العِنان لإمكانات النمو التي يوفرها الابتكار، ولكن لكي تتمكن من تحقيق هذه الغاية، يتعين عليها أن تجري بعض التغييرات الواعية في ثقافة الشركة. وقد تستفيد الشركات الناشئة من امتلاك صفات إبداعية مدمجة بالفعل في ثقافتها، ولكن يمكن للشركات القائمة و الكبيرة أن تلحق بها.
