نارٌ وغضب: البيت الأبيض في عهد ترامب 

يروي مايكل وولف، في كتابه "نارٌ وغضب: البيت الأبيض في عهد ترامب" ، الأحداث منذ يونيو عام 2015، عندما أعلن ترامب عن ترشحه للرئاسة، وحتى ليلة انتخابات عام 2016.

 خلال هذه الفترة، كان القليل من الخبراء يعتقدون أن دونالد ترامب يمكنه أن يفوز.

لكنّه فاز.

إذًا، كيف تمكّن ترامب – وهو رئيس غير متوقَّع من نواحٍ عديدة – من أداء مهام الرئاسة؟

سنعرف ذلك من خلال هذا الكتاب الذي يعتمد على تحقيقات مايكل وولف الطويلة داخل إدارة ترامب.

هذا الكتاب أثار ضجة إعلامية واسعة عند صدوره، وستفهم تمامًا سبب ذلك بعد أن تنتهي من قراءته.

 

الفصل الأول: الصدمة

هل صُدمتَ عندما فاز دونالد ترامب، وهو رجلٌ بلا خبرة سياسية على الإطلاق، بالانتخابات الرئاسية الأمريكية عام ٢٠١٦؟

إذا صُدمتَ، فأنتَ بالتأكيد لستَ وحدك.

حتى ترامب نفسه لم يتوقع فوزه، ناهيك عن غالبية فريق حملته.

في الأسابيع التي سبقت الانتخابات، ظل دونالد ترامب يخبر زوجته ميلانيا ترامب أن الأمور ستعود إلى طبيعتها في نوفمبر. وعلى الرغم من أن علاقتهما ليست وثيقة بشكل خاص، إلا أن ميلانيا استاءت من العيش تحت مجهر وسائل الإعلام، وأن تُناقَش خيانات زوجها السابقة على الأخبار الوطنية.

 لكن الجميع في الحملة، بمن فيهم مديرة الحملة، كيليان كونواي، وجاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره، اعتقدوا أن الرحلة البرية لحملة ترامب الرئاسية على وشك التوقف بشكل مفاجئ، وكان الجميع يستعدون لحياتهم بعد الحملة ويخططون لتحركاتهم التالية.

فقد كان ترامب يُخطط لإخبار العالم بأن الانتخابات قد سُرقت منه، بينما كان يستكشف إمكانية إنشاء قناته التلفزيونية الخاصة "شبكة ترامب". وكانت كونواي متحمسة لتحويل شهرتها المفاجئة إلى وظيفة إعلامية منتظمة في إحدى شبكات الأخبار التلفزيونية.

والدليل الواضح على أن الفوز كان غير متوقع هو مدى عدم استعداد العديد من أعضاء الحملة للتدقيق الذي يصاحب التواجد في البيت الأبيض. فدونالد ترامب ومعاونوه في الحملة مثل بول مانافورت يمتلكون أصولًا عقارية تضعهم في منطقة مالية رمادية، ولهم خلفيات وصفقات لا تصمد جيدًا أمام التدقيق. ولم يوافق بول مانافورت على المساعدة في إدارة الحملة إلا بعد أن طمأنه جاريد كوشنر بأنه لا تو جد فرصة للفوز، وبالتالي لن يكون هناك سبب لتعرضه لأي تحقيقات.

لذا، عندما أُعلنت النتائج النهائية وتأكد فوز ترامب، كان الجميع في حالة ذهول، بمن فيهم أقرب أصدقائه ومعظم مساعديه. كان مستشار ترامب ستيف بانون وخبير استطلاعات الرأي جون ماكلولين الوحيدين اللذين ساورهما الشك في أن النتائج تبدو جيدة.

أما الآخرون، فكانوا غير مستعدين إطلاقًا لما هو قادم.


نارٌ وغضب: البيت الأبيض في عهد ترامب
نارٌ وغضب: البيت الأبيض في عهد ترامب
مايكل وولف
skip_next forward_10 play_circle replay_10 skip_previous
volume_up
0:00
0:00