من وراء الأبواب المغلقة للبيت الأبيض، تنتظرك مفاجآت ستغير مفهومك عن القوة والسياسة.. هل تجرؤ على اكتشافها؟
في كتاب "نارٌ وغضب: البيت الأبيض في عهد ترامب"، يكشف الصحفي الشهير مايكل وولف النقاب عن كواليس إدارة ترامب بطريقة لم تُروَ من قبل.
هذا الكتاب هو رحلة مشوقة عبر الأحداث الدامية والدرامية التي قادت إلى فوز ترامب في الانتخابات، رغم كل التوقعات، وما تبع ذلك من فوضى وصراعات داخلية داخل البيت الأبيض. وهو شهادة مباشرة تكشف تعقيدات السياسة الأمريكية وصراعات السلطة في قلب البيت الأبيض، مما يجعله مرجعًا لا يُفوّت لكل من يرغب في فهم أسرار فترة مثيرة من تاريخ الولايات المتحدة.
الأفكار الرئيسية للكتاب
- فوز غير متوقّع: ترامب لم يتوقع فوزه، ولا فريقه، وكانت خطتهم لما بعد الخسارة جاهزة.
- فوضى داخلية: صراعات بين مستشاريه، خاصة بين بانون و"جارفانكا" (جاريد وإيفانكا).
- سلطة بلا خبرة: قرارات مرتجلة، وأوامر تنفيذية سريعة لإثبات القوة.
- التحقيق الروسي: ملف "ستيل" وتورط محتمل مع روسيا قاد إلى إقالة مدير الـFBI كومي.
- رئيس لا يقرأ: ترامب يعتمد على التلفاز والانطباعات، لا على الوثائق أو التحليل.
- تصرفات متهورة: تغريدات وتدخلات تسببت بأزمات داخلية وخارجية.
ماذا تجد في الكتاب؟
- مشاهد حصرية من قلب البيت الأبيض، توثق ما لم يُكشف من قبل عن إدارة ترامب.
- روايات مباشرة من كبار المسؤولين والمستشارين الذين عاشوا الفوضى عن قرب.
- تفاصيل صادمة عن فوز ترامب المفاجئ، وردود فعل فريقه وحتى أسرته.
- صراعات داخلية شرسة بين مستشاريه، أبرزها بين ستيف بانون وجاريد كوشنر وإيفانكا.
- كواليس اتخاذ القرارات الكبرى مثل حظر السفر والرد على سوريا.
- أسرار التحقيقات الروسية، ودور ملف "ستيل" في إشعال الأزمة.
- صورة مثيرة للجدل لرئيس لا يقرأ، ويتخذ قراراته بالحدس والانطباع.
- لحظات عبثية، كوميدية، ومقلقة في آنٍ واحد عن أجواء الحكم في عهد ترامب.
مُختصر المُختصر
يأخذنا الصحفي الأمريكي مايكل وولف في كتابه "نارٌ وغضب: البيت الأبيض في عهدِ ترامب" إلى كواليس البيت الأبيض خلال السنة الأولى من حكم دونالد ترامب، موثقًا فوضى الحكم، وانقسامات فريقه، والقرارات المرتجلة التي صدمت الداخل والخارج.
يبدأ الكتاب من لحظة إعلان ترامب ترشحه، إلى فوزه المفاجئ الذي لم يتوقعه حتى أقرب الناس إليه، حيث كان فريقه يُخطط لما بعد الهزيمة، لا لتولّي السلطة. الصدمة لم تكن فقط في النتائج، بل في عدم استعداد ترامب نفسيًا ولا سياسيًا للرئاسة.
يُظهر وولف كيف أن الإدارة كانت تعاني من فوضى داخلية وصراعات شخصية، خاصة بين جناحين متنافسين: ستيف بانون اليميني الشعبوي، و"جارفانكا" (جاريد كوشنر وإيفانكا ترامب) أصحاب الرؤية الأكثر انفتاحًا. كل طرف كان يسعى للتأثير على الرئيس، الذي كان يُعرف عنه أنه يقتنع بآخر من يتحدث إليه.
من أبرز ما يكشفه الكتاب هو استغلال ترامب للأوامر التنفيذية في أولى أيام حكمه لفرض سيطرته، مثل قرار حظر السفر على مواطني دول ذات غالبية مسلمة، والذي أثار احتجاجات داخل أمريكا وخارجها.
كما يتناول الكتاب ملف التدخل الروسي في الانتخابات، وسلسلة الأحداث التي قادت إلى إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، وتعيين المحقق الخاص روبرت مولر.
واحدة من أكثر النقاط المثيرة هي صورة ترامب كشخص لا يقرأ، ولا يحب التعمق في التفاصيل، بل يعتمد على حدسه والانطباعات السريعة، ويتأثر كثيرًا بما يراه على التلفاز.
الكتاب يقدم شهادة داخلية من موظفين عاشوا داخل البيت الأبيض، ويكشف الكثير من السلوكيات والتفاعلات التي جعلت فترة ترامب الأولى مثيرة للقلق والجدل.