ما أكثر العوامل والأسباب التي تؤدي إلى انحراف الأولاد، وإلى زيغهم وفساد أخلاقهم، وسوء تربيتهم في هذا المجتمع الآثم، والواقع المرير، والحياة. فإذا لم يكن المربون على مستوى المسؤولية والأمانة، وعلى علم بأسباب الانحراف وبواعثه، وعلى بصيرة وهدى في الأخذ بأسباب العلاج، وطرق الوقاية؛ فإن الأولاد لا شك سيكونون في المجتمع جيل الضياع والشقاء، وعصبة الفساد والجريمة.
وإليكم أيها المربون أهم الأسباب في انحراف الأولاد:
تلك هي أهم العوامل الأساسية في انحراف الولد، وهي عوامل ضارة وخطيرة. فإن لم يتدارك المربون هذه العوامل، وإن لم يستأصلوا أسبابها، وإن لم يأخذوا بالعلاج الناجع الذي وضعه الإسلام في الإصلاح والتربية، فإن الأولاد سينشئون على الفساد، ويتربون على الإجرام، ويعتادون كل موبقة ورذيلة بل سيكونون أداة هدم وتخريب لكيان المجتمع، واستقرار الأمة.