"ومِنَ العواملِ الأساسيّةِ التي تؤدِّي غالبًا إلى انحرافِ الولدِ، حالاتُ الطلاقِ وما يصحبُها مِنْ تشرُّدٍ وضياعٍ، وما يَعقُبُها مِنْ تشتُّتٍ وفِراقِ".
"وفي حالِ فقرِ الزوجِ، وعدمِ مقدرتِهِ على النفقةِ، يَتعيَّنُ على الدولةِ أنْ ترعى هؤلاءِ الأطفالِ بالنفقةِ، وتُمِدَّهُمْ بكلِّ ما يحتاجون إليهِ مِنْ أسبابِ مادِّيّةٍ لتعليمِهمْ والإنفاقِ عليهِمْ، إلى أن يكبَروا ويشِبّوا، وبذلكَ نمنعُ عنهمْ أسبابَ شَقاوتِهِمْ وانحرافهمْ".
"ومِنَ العواملِ الكبرى التي تؤدِّي إلى انحرافِ الولدِ، وإلى فسادِ خُلُقِه، وانحلالِ شخصيَّتِهِ تخلِّي الأبوَينِ عنْ إصلاحِ نفسِهِ، وانشغالُهُما عن توجيهِهِ وتربيَتِهِ".
"والإسلامُ بتشريعِهِ الخالدِ، وتوجيهاتِهِ الرشيدةِ أمرَ الأوصياءَ وكلَّ منْ لهُ صلةُ قرابةٍ باليتيمِ، أنْ يُحْسنوا معاملتَهُ، وأنْ يقوموا على أمرِهِ وكِفالتِهِ، وأنْ يُشرِفوا على تأديبِهِ وتوجيهِهِ، حتّى يتربَّى على الخيرِ، وينشأَ على المكارمِ الخُلُقيّةِ، والفضائلِ النفسيّةِ".
"وكذلكَ على المربِّي أنْ يُشعِرَ الولدَ بأنَّ اللهَ سبحانَهُ لا يَقبلُ منهُ أيَّ عملٍ إلّا إذا قَصَدَ مِنْ ورائهِ وجه اللهِ، وابتغَى بهِ مرضاتِهِ".