• "ومِنَ العواملِ الأساسيّةِ التي تؤدِّي غالبًا إلى انحرافِ الولدِ، حالاتُ الطلاقِ وما يصحبُها مِنْ تشرُّدٍ وضياعٍ، وما يَعقُبُها مِنْ تشتُّتٍ وفِراقِ". 

 

  • "وفي حالِ فقرِ الزوجِ، وعدمِ مقدرتِهِ على النفقةِ، يَتعيَّنُ على الدولةِ أنْ ترعى هؤلاءِ الأطفالِ بالنفقةِ، وتُمِدَّهُمْ بكلِّ ما يحتاجون إليهِ مِنْ أسبابِ مادِّيّةٍ لتعليمِهمْ والإنفاقِ عليهِمْ، إلى أن يكبَروا ويشِبّوا، وبذلكَ نمنعُ عنهمْ أسبابَ شَقاوتِهِمْ وانحرافهمْ". 

 

  • "ومِنَ العواملِ الكبرى التي تؤدِّي إلى انحرافِ الولدِ، وإلى فسادِ خُلُقِه، وانحلالِ شخصيَّتِهِ تخلِّي الأبوَينِ عنْ إصلاحِ نفسِهِ، وانشغالُهُما عن توجيهِهِ وتربيَتِهِ".

 

  • "والإسلامُ بتشريعِهِ الخالدِ، وتوجيهاتِهِ الرشيدةِ أمرَ الأوصياءَ وكلَّ منْ لهُ صلةُ قرابةٍ باليتيمِ، أنْ يُحْسنوا معاملتَهُ، وأنْ يقوموا على أمرِهِ وكِفالتِهِ، وأنْ يُشرِفوا على تأديبِهِ وتوجيهِهِ، حتّى يتربَّى على الخيرِ، وينشأَ على المكارمِ الخُلُقيّةِ، والفضائلِ النفسيّةِ".

 

  • "وكذلكَ على المربِّي أنْ يُشعِرَ الولدَ بأنَّ اللهَ سبحانَهُ لا يَقبلُ منهُ أيَّ عملٍ إلّا إذا قَصَدَ مِنْ ورائهِ وجه اللهِ، وابتغَى بهِ مرضاتِهِ". 

 

  • "وحينما تكونُ التربيةُ للطفلِ بعيدةً عنِ العقيدةِ الإسلاميّةِ، مجرَّدةً منَ التوجيهِ الدينيِّ والصلةِ باللهِ عزَّ وجلَّ؛ فإنَّ الطفلَ لا شكَّ يترعرعُ على الفسوقِ والانحلالِ، ويَنْشأُ على الضلالِ والإلحادِ، بلْ سيُتبِعُ نفسَهُ هواها، ويسيرُ خلفَ نوازعِ النفسِ الأمّارةِ ووساوسِ الشيطانِ وَفقًا لمِزاجهِ وأهوائهِ وأشواقِهِ الهابطةِ". 

 

  • " إنَّ التربيةَ الإيمانيّةَ هيَ التي تُعدِّلُ المِزاجَ المنحرِفَ، وتُقوِّمُ المعوَجَّ الفاسدَ، وتُصلِحُ النفسَ الإنسانيّةَ وبدونِها لا يمكنُ أنْ يتحقَّقَ إصلاحٌ ".

 

  • "وجبَ على المربِّينَ ولا سيَّما الأمهاتُ أن يُرشِدوا أولادَهُمْ الى التقيُّدِ بالتعاليمِ الصحِّيّةِ، والوسائلِ الوقائيّةِ في الحفاظِ على صِحّةِ الولدِ، وتنميةِ قوّتِهِ الجسديّةِ، وعليهِمْ كذلكَ أنْ يستعينوا بالمختصِّينَ فيما يجبُ اتِّخاذُهُ لوقايةِ الجسمِ مِنَ الآفاتِ المَرَضِيّةِ، والأمراضِ الساريةِ".

 

  • "ومِنَ الملاحَظِ أنَّ أمّةَ الإسلامِ حينما تتقلَّبُ في النعيمِ، وتسترسِلُ في الملاذِّ والطيِّباتِ، وتنامُ على الديباجِ والحريرِ وتُغريها الحضارةُ المادِّيّةُ ببريقِها ومظاهِرِها فسُرعانَ ما تنهارُ، وتستسلِمُ لضرباتِ الأعداءِ، وسُرعانَ ما تخمُدُ في نفوسِ شبابِها رُوحُ المصابرةِ والمرابطةِ والجهادِ في سبيلِ اللهِ". 

تربية الأولاد في الإسلام - الجزء الأول
تربية الأولاد في الإسلام - الجزء الأول
عبد الله ناصح علوان
skip_next forward_10 play_circle replay_10 skip_previous
volume_up
0:00
0:00