قوميَّة الدياسبورا (الشتات): صاحب هذا الحلِّ هو المؤرِّخ الروسيّ سيمون دوفنوف الذي قسَّم النماذج القوميَّة إلى ثلاثة أقسام: النموذج القَبَلِيّ اللصيق بالطبيعة والأرض، والنموذج الإقليميّ السياسيّ، والنموذج الروحيّ.
وعند المقارنة بين سيمون والصهاينة فكلٌّ منهم يفترض تمييز اليهود إن لم يكن تفوُّقهم وأنَّ لهم تاريخًا يهوديًّا مستقِلًّا، وأنَّ الجيتو هي الحقيقة الأساس في حياتهم، ولذا؛ ففي نهاية الأمر يرفض الصهاينة وسيمون الحلَّ الاندماجيّ، واتَّفقوا على ضرورة إعادة توطين اليهود خارج روسيا.
الاستعمار الغربي: يميِّز المؤرِّخون بين نوعين من الاستعمار: استعمار المرحلة الأولى المرتبطة بالرأسماليَّة التجاريّة والهدف منه زيادة قوَّة الدولة كلِّها وزيادة ثروتها والحصول على موادَّ خامٍ كالذهب والفضَّة والمنتجات الاستوائيَّة، وتحويل أكبر قدر ممكن من التجارة الدوليَّة لقيادة تجاريّي الأوروبيِّين، أمَّا الاستعمار في المرحلة الثانية المرتبطة بالرأسماليَّة الصناعيَّة المصرفيَّة فلم يكن لزيادة قوَّة الدولة بل لخدمة بعض طبقات المجتمع وفئاته؛ عن طريق تزويدهم بالأسواق لبضائعهم وبفُرَص الاستثمار.
الفكر الاسترجاعيّ: هي حركة الاسترجاع المسيحيَّة التي كانت تطالب بإعادة اليهود إلى "أرضهم الأمّ"، حتَّى يتسنَّى الإسراع في هدايتهم وتحويلهم إلى المسيحيَّة.
الدولةُ الصهيونيَّةُ العميلةُ: ظلَّت الفكرة الصهيونيَّة حتَّى بعد أن اكتمل النسق الأيدلوجيُّ الصهيونيّ مجرَّد فكرة أو مخطَّط نظريّ، لحلِّ المسألة اليهوديَّة، واتَّفق الاقتراح الصهيونيّ مع المسألة اليهوديَّة تمامًا مع الصيغة الاستعماريَّة الأوروبيَّة لحلِّ مشاكل المجتمع الغربيّ وهو أنْ تقوم شعوب الشرق بدفع ثمنِ تقدُّمِ وازدهار الغربيِّين.