قبل أن يصبح رئيسًا، كان Donald Trump معروفًا على نطاقٍ واسعٍ بصفته قطبًا في مجال العقارات وفي صنع الصفقات، وقد شكّل بعضًا من أبرز معالم مدينة New York. لقد بنى Trump سمعة قوية في تحويل المشاريع عالية المخاطر، إلى نجاحات كبرى، والقدرةِ على الدخول في مفاوضات معقدة، والاستفادة القصوى من علامته التجارية الشخصية. سواء كان الأمر يتعلق بإحياء فنادق متداعية أو تنفيذ مشروعات عقارية جريئة، فقد تميز نهجه بالإصرار والمرونة وأسلوب القيادة المباشر. في هذا المختصر، ستتعلم كيف تَعَامَلَ Trump مع صنع الصفقات، وكيف أدار المفاوضات، وكيف حوّل الأفكار الجريئةَ إلى واقعٍ، مع التركيز الدائم على اغتنام الفرص والتحكم في النتائج. هل أنت مستعد لتعيش يومًا في حياة Trump رجل الأعمال؟ هيا بنا.
هل تعلم كيف كانت حياة Donald Trump طوال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي؟
خلال تلك الفترة، غالبًا ما كان يبدأ يومه مبكرًا، نحو الساعة السادسة صباحًا، بقراءة سريعة للصحف قبل التوجه إلى المكتب.
لم يكن نهج Trump في العمل تقليديًا على الإطلاق. كان يتجنب الجداول الزمنية الصارمة والاجتماعات المنظمة، مفضلاً نمط عمل أكثر عفوية ومرونة.
بالنسبة إليه، كانت الإثارة الحقيقية تأتي من إبرام الصفقات – ليس فقط من أجل الربح المادي، بل من أجل متعة العملية نفسها.
مثال جيد على غرائز Trump التجارية في الميدان، هو تدخله في قضية Annabel Hill، وهي الأرملة في ولاية جورجيا، التي كانت على وشك فقدان مزرعة عائلتها بعد انتحار زوجها المأساوي. عندما سمع Trump بوضعها، اتصل بالبنك على الفور، مهددًا باتخاذ إجراء قانوني واتهمهم بدفع زوجها إلى إزهاق روحه.
تراجع البنك بسرعة، وجمع Trump مبلغ أربعين ألف دولاراً لتغطية ديونها – بل وتعهد بتغطية أي مبلغ متبقٍ بنفسه. استطاع أسلوبه السريع والحازم حل المشكلة، وجذْب انتباه وسائل الإعلام، مما أظهر قدرته على قلب المواقف الصعبة بجرأة وحسم.
كان جدول أعمال Trump مليئًا بالمكالمات الهاتفية والاجتماعات العفوية، وغالبًا ما كان يتلقى من خمسين إلى مائة مكالمة في اليوم.
سمح له أسلوبه العفوي بإدارة عدة مشاريع في وقت واحد – سواء كان يشرف على بناء Trump Tower، أو يدير تجديد حلبة التزلج Wollman Rink في سنترال بارك، أو يقوم بالاستثمار في فنادق Holiday Inn.
من خلال البقاء منخرطًا في تفاصيل مشاريعه المختلفة، تمكن Trump من الاستجابة سريعًا للتغييرات واغتنام الفرص الجديدة فور ظهورها.
عندما يتعلق الأمر بالمفاوضات التجارية، كان Trump يؤكد على المرونة. في استثماره مع Holiday Inn على سبيل المثال، أبقى عدة خيارات مفتوحة – إما تولي السيطرة على الشركة، أو بيع الأسهم لتحقيق الربح، أو السماح للشركة بإعادة شراء الأسهم منه. من خلال الحفاظ على تلك الخيارات المرنة، استطاع Trump الحفاظ على السيطرة واختيار النتيجة التي تناسب أهدافه.
كان نهج Trump التجاري في بداياته، سريعًا، حازمًا، وقابلا للتكيف.
كان تدخله العملي وشغفه بالعملية ككل، جزءًا من قدرته على التعرف على الفرص واقتناصها في الوقت الحقيقي.
الآن دعونا نلقي نظرة أقرب على فلسفة Trump، فيما يتعلق بإبرام الصفقات.
