الفصل السادس: (اقتناعه الشخصي)

يحاول المؤلف من خلال هذا الفصل أن يبين أن النبي صلى الله عليه وسلم من خلال الوحي، كان بحاجة إلى التثبت من مقياسين يدعم بهما اقتناعه: أحدهما مقياس ظاهري للتحقق من وقوع الظاهرة، وهذا مقياس ذاتي محض، يقتصر على ملاحظة وجود الوحي خارج الإطار الشخصي. والآخر مقياس عقلي لمناقشتها، وهذا مقياس موضوعي، يقوم على المقارنة الواقعية بين الوحي المنزل، وما ورد من تفاصيل محددة في كتب اليهود والنصارى.

الفصل السابع: (مقام الذات المحمدية في ظاهرة الوحي)

ينطلق المؤلف في معالجته لظاهرة الوحي من منهج تحليلي، فيحلل خطاب جبريل للرسول، بقوله: {اقرأ} [العلق: 1]، وجوابه صلى الله عليه وسلم: (ما أنا بقارئ). وينتهي المؤلف من معالجته لهذا الفصل إلى نتيجة مهمة هي أن القرآن الكريم هو الذي أسهم في تشكيل شخصية النبي، وعلى الرغم من ذلك فهناك فصل قاطع بين الذات المحمدية، والوحي القرآني، فالعبارة القرآنية: (آيات القرآن وسوره) لها نسق وجرس تعرفه الأذن، ولها هيئة تركيبية وألفاظ خاصة، فليس من الخطأ أو الغلو في شيء أن يقال: إن الأسلوب القرآني معجز، لا يتسنى لأحد الإتيان بمثله.

الفصل الثامن: (الرسالة)

في هذا الفصل يفند المؤلف قول الذين يريدون أن يفسروا الظاهرة القرآنية وفق نظرية (اللاشعور). ونظرية اللاشعور مؤداها أن (اللاشعور) هو هذا المجال المظلم، بجميع العمليات التي تتم فيه أشكال (محورة) خاصة لفكرة أو واقع مر بالشعور، فيمتص اللاشعور هذه العناصر الشعورية، ويودعها مخيلته لكي يقلبها غالبا إلى رموز؛ إلى أحلام، أو إلى حديث نفسي، أو إلى إلهام.


الظاهرة القرآنية
الظاهرة القرآنية
مالك بن نبي
skip_next forward_10 play_circle replay_10 skip_previous
volume_up
0:00
0:00