القدسُ أوَّلًا
بدأت عمليَّة تطهير عرقيٍّ في القدس وضواحيها منذ عام ألفٍ وتِسعِمِئةٍ وسبعةٍ وستِّين ميلاديًّا (1967م)؛ حيث يُعَدُّ التحوُّل الحاصل عمليَّةَ تطهيرٍ عرقيٍّ بناءً على مصادرة الأراضي. وقاد الجنرال زئيفي "غاندي" هذه العمليَّة، وإنَّها لعمليَّة تطهير عرقيّ تعتمد على مصادرة الأراضي. وأدَّى ذلك إلى ضمِّ مناطق ريفيَّة وقرًى إلى إسرائيل. واستخدمت إسرائيل الممارسات القانونيَّة لبناء المستوطنات، وتفعيل قانونٍ انتدابيٍّ من عام ألفٍ وتِسعِمِئةٍ وثلاثةٍ وأربعين ميلاديًّا (1943م) لمصادرة الأراضي في القدس المحتلَّة.
ويُبرِز قلَّةَ التقدير بين اليهود المؤيِّدين للسياسة الاستيطانيَّة استخدامُ تبريراتٍ زائفة للمستوطنات الجديدة وتوسيع حدود القدس الكبرى، مع تصنيف المستوطنات بأنَّها أحياءٌ جديدة. وفي الختام يُذكَر أنَّ جهودَ معسكر السلام الإسرائيليّ لرسم خطٍّ فاصل بين إسرائيل "اللاأخلاقيَّة"، والأخرى تلاشت مع مرور الوقت، وأنَّ الحلَّ الذي كان يُعَدُّ مناسبًا للنزاع قد فقد الأمل بحلِّ الدولتين.
