قيم هذا الكتاب
عن الكتابة: مذكرات ستيفن كينج عن الحرفة
هل تساءلت يومًا كيف يفكر ستيفن كينج، الرجل الذي جعل ملايين القرّاء يسهرون الليل بين الرعب والإثارة؟
في كتابه عن الكتابة: مذكرات عن الحرفة، يفتح لك ستيفن كينج الباب إلى عالمه الخاص، حيث يمتزج الصدق الإنساني بخبرة أربعة عقود من الإبداع. ستجد بين صفحاته أسرار النجاح، وكيف تتحول الأفكار الصغيرة إلى روايات عظيمة، والدروس التي ساعدت كينج على تجاوز الفقر والرفض. يكشف لك كيف جعل من الكتابة عادة يومية وحياة كاملة. إنه كتاب لكل من يحلم أن يكون كاتبًا، أو يرغب أن يعيش الأدب من الداخل ويقترب من سر الكلمة المكتوبة.
قد لا تبدأ كاتبًا عظيمًا، لكنك ستُنهي هذا الكتاب وأنت أقرب إلى حلمك.
الأفكار الرئيسية للكتاب
-
الكتابة حرفة: تحتاج إلى ممارسة يومية وانضباط صارم.
-
القراءة والكتابة أساسان: كل كاتب عظيم هو قارئ نَهِم.
-
المسودّة الأولى تُكتب بسرعة، والثانية تُنقّى بحذف 10% على الأقل.
-
لا مؤامرة سرية وراء الإبداع: الأفكار تأتي من الحياة اليومية ومن سؤال "ماذا لو؟".
-
العفوية أهم من المخططات الثابتة: دع القصة والشخصيات تقودك.
-
وجود قارئ مثالي (شخص تثق به) يساعدك على رؤية النص بعيون جديدة.
-
التخلص من المشتتات شرط أساسي للتركيز والإبداع.
ماذا تجد في الكتاب؟
-
رحلة شخصية مؤثرة من الفقر والرفض إلى العالمية والنجاح.
-
نصائح عملية حول القراءة والكتابة والانضباط اليومي.
-
أدوات الكاتب الأساسية: المفردات، القواعد، والأسلوب.
-
خطوات عملية لبناء مسودة قوية وتنقيحها باحتراف.
-
حكم واقتباسات ملهمة لكل من يحلم أن يكون كاتبًا.
مُختصر المُختصر
يأخذنا ستيفن كينج في كتابه عن الكتابة: مذكرات عن الحرفة في رحلة مزدوجة، نصفها سيرة ذاتية ونصفها دليل عملي لكل من يود دخول عالم الكتابة. يبدأ كينج بسرد تجربته الشخصية منذ طفولته، وكيف كان يواجه الرفض تلو الآخر وهو يعلّق إشعارات الرفض على مسمارٍ في غرفته حتى ثقل وزنه. لكنه رغم ذلك لم يتوقف عن الكتابة، بل واصل بشغف ومثابرة حتى أصبحت رواياته أيقونات في الأدب العالمي.
يؤكد كينج أن الكاتب لا يولد عظيمًا، بل يبنى بالالتزام والتمرين المستمر. القراءة اليومية والكتابة لأربع إلى ست ساعات يوميًا هي الوقود الذي لا غنى عنه لتطوير المهارة. كما يقدّم مفهومه الشهير عن المسودة الأولى التي تُكتب خلف باب مغلق بسرعة ودون توقف، ثم تأتي المسودة الثانية التي تُنقّى وتُختصر بنسبة 10% على الأقل.
يشرح كينج أدوات الكاتب الأساسية: المفردات التي يجب أن تكون طبيعية غير متكلّفة، القواعد التي تشكل العمود الفقري للنص، وأخيرًا الأسلوب الذي يُبنى مع الممارسة. وهو يوصي بالتركيز على القصة أولاً قبل كل شيء، فالموضوعات تنشأ بشكل طبيعي أثناء عملية الكتابة.
إضافة إلى جانب هذا الكتاب العملي، يضيء الكتاب جانبًا إنسانيًا ملهمًا يذكّرك أن الكتابة شغفٌ قبل أن تكون مجرد قواعد ثابتة. الكتابة عمل شاق، لكنها في الوقت ذاته سحر يربط البشر ببعضهم البعض. لذلك يختم كينغ بنصيحته الذهبية: لا تضيع وقتك في التفكير الطويل، اترك كل شيء، وابدأ الكتابة الآن.
الإقتباسات
“الكتابة ليست لكسب المال، أو الشهرة. في النهاية، هي لإثراء حياة من سيقرأون أعمالك، ولإثراء حياتك أنت أيضًا. إنها للنهوض، والتعافي، والتغلب على المصاعب. أن تصبح سعيدًا، أليس كذلك؟ أن تصبح سعيدًا.“
“ لا وجود لـ " منبع القصص"، ولا لـ "جزيرة الكتب الأكثر مبيعاً المدفونة"؛ تبدو أفكار القصص الجيدة وكأنها تأتي من العدم، تبحر نحوك من السماء.“
“ فكرتان لم تكن مرتبطة سابقاً، تلتقيان لتصنعا شيئاً جديداً تحت الشمس. ليس مهمتك العثور على هذه الأفكار، بل تمييزها عند ظهورها.“
“ عندما تكتب قصة، فأنت تُخبر نفسك بالقصة، وعندما تُعيد الكتابة، فإن مهمتك الرئيسية هي إزالة كل ما لا ينتمي لها.“
“ اكتب والباب مُغلق، وأعد الكتابة والباب مُفتوح. في بداية الأمر، عملك يخصك أنت فقط،، ولكن بمجرد أن تعرف ماهية القصة وتُحسن صياغتها قدر الإمكان، فإنها تصبح ملكًا لكل من يرغب في قراءتها أو انتقادها.“
“ الكتابة عملٌ شاقٌّ، ووجودُ من يؤمن بك يُحدث فرقًا كبيرًا. ليس بالضرورة أن يُلقي خطابات مديح في عملك، فمجرد الإيمان بك يكفي عادةً.“
“ إن إيقاف العمل لمجرد صعوبته، سواءً عاطفيًا أو إبداعيًا، فكرة سيئة. أحيانًا تضطر إلى الاستمرار عندما لا تشعر بالرغبة في ذلك.“
“ ضع مفرداتك في أعلى قائمة أولوياتك، ولا تبذل أي جهد واعٍ لتحسينها. من أسوأ الأمور التي قد تُسيء بها إلى كتابتك هو تجميل مفرداتك، والبحث عن الكلمات الطويلة لأنك ربما تخجل قليلاً من كلماتك القصيرة. تجميل مفرداتك يشبه إلباس حيوان أليف ملابس سهرة. يشعر الحيوان الأليف بالحرج، والشخص الذي ارتكب هذا الفعل اللطيف المتعمد يجب أن يشعر بحرج أكبر.“
“ عاهد نفسك الآن على أنك لن تستخدم كلمة "إكرامية" أبدًا عندما تقصد كلمة "بقشيشًا".“
“ تذكر أن القاعدة الأساسية للمفردات هي استخدام أول كلمة تخطر ببالك، إذا كانت مناسبة وجذابة . إذا ترددت وفكرت، فستتوصل إلى كلمة أخرى، لكنها على الأرجح لن تكون بجودة الكلمة الأولى، أو قريبة من قصدك الحقيقي.“
“ أنا مقتنع بأن الخوف هو أساس معظم الكتابة السيئة، فالكتابة الجيدة غالبًا ما تتمحور حول التخلي عن الخوف والتصنع. فالتصنع بحد ذاته، بدءًا من ضرورة تعريف بعض أنواع الكتابة بأنها "جيدة" وأنواع أخرى بأنها "سيئة"، هو سلوكٌ مُخيف.“
“ أود أن أزعم أن الفقرة، وليس الجملة، هي الوحدة الأساسية للكتابة، فهي المكان الذي يبدأ فيه التماسك وتتاح للكلمات فرصة أن تصبح أكثر من مجرد كلمات.“
“ الكتابة الجيدة تتلخص في إتقان الأساسيات (المفردات، والقواعد، وعناصر الأسلوب)، ثم ملء المستوى الثالث من صندوق أدواتك بالأدوات المناسبة.“
“ يستحيل صنع كاتب كفؤ من كاتب رديء، كما يستحيل بالمثل صنع كاتب عظيم من كاتب جيد، فمن الممكن بالكثير من العمل الجاد والتفاني والمساعدة في الوقت المناسب، صنع كاتب جيد من مجرد كاتب كفؤ.“
“ إذا أردتَ أن تكون كاتبًا، فعليكَ القيامُ بأمرين قبل كل شيء: القراءةُ بكثرة والكتابةُ بكثرة. لا سبيلَ للالتفافِ على هذين الأمرين، على حدِّ علمي، ولا سبيلَ مختصرٍ لهما.“
“ إن لم يكن لديك وقت للقراءة، فلن يكون لديك الوقت (أو الأدوات) للكتابة. الأمر بهذه البساطة.“
“ الموهبة تُفقد فكرة التدريب معناها؛ فعندما تجد شيئًا تُبدع فيه، تُمارسه (مهما كان ) حتى تذرف أصابعك دموعًا أو تُكاد عيناك أن تسقطا من رأسك. حتى عندما لا يستمع إليك أحد أو يقرأ أو يُشاهد.“
“ إن برنامج القراءة والكتابة المُرهق الذي أدعو إليه - من أربع إلى ست ساعات يوميًا - لن يبدو مُرهقًا إذا كنت تستمتع به حقًا ولديك موهبة فيه.“
“ تكمن الأهمية الحقيقية للقراءة في أنها تُضفي على عملية الكتابة سهولةً وألفةً؛ إذ يدخل المرء إلى عالم الكاتب بأوراقه وهويته مرتبةً إلى حدٍ كبير. ستقودك القراءة المستمرة إلى حالة ذهنية، تُمكّنك من الكتابة بشغفٍ حقيقي.“
“ كلما قرأتَ أكثر، قلّت احتماليةُ أن تُسيءَ استخدام قلمك أو معالج النصوص لديك.“
“ عندما يسألني أحد عن "سر نجاحي"، أقول أحيانًا أن هناك سرين: لقد بقيت بصحة جيدة جسديًا (على الأقل حتى صدمتني شاحنة صغيرة على جانب الطريق في صيف عام 1999)، وأنني ظللت متزوجًا.“
“ الوصف هو ما يجعل القارئ مشاركًا حسيًا في القصة. الوصف الجيد مهارة مكتسبة، وهو أحد الأسباب الرئيسية لعدم نجاحك إلا إذا قرأت وكتبت كثيرًا.“
“ بعد أن بدأتُ رواية "الميل الأخضر" بفترة وجيزة ، وأدركتُ أن شخصيتي الرئيسية رجل بريء يُحتمل إعدامه لجريمة ارتكبها غيره، قررتُ منحه الأحرف الأولى من اسم "جاي سي"، تيمّنًا بأشهر رجل بريء على مر العصور.“
“ لم أكن متأكدًا، حتى نهاية الكتاب، أن "جون كوفي" في الميل الأخضر سوف سيعيش أم يموت. أردتُه أن يعيش لأني أحببته وأشفقتُ عليه.“
“ المسودة الثانية = المسودة الأولى - ١٠٪.“
““
قد يعجبك قرائتها ايضا
