قيم هذا الكتاب
اللغز وراء السطور: أحاديث من مطبخ الكتابة
مُختصر المُختصر
"اللغز وراء السطور" هو كتاب يستعرض بشكل مبدع وفني التحديات التي يواجهها الكاتب خلال مسيرته الأدبية. يقسم الكتاب إلى نوعين من المقالات: الأولى تتناول تقنيات الكتابة الأدبية من داخل المطبخ الأدبي، حيث يتحدث عن التوابل الأساسية التي يصنع منها الكاتب قصصه، والطرق التي يعتمدها لتحفيز الإلهام والتغلب على مشكلات الكتابة مثل "سدَّة الكاتب". الثانية تستعرض الجدل الأدبي من خارج المطبخ، حيث يسلط الضوء على المعارك الفكرية والنقدية التي تشغل الوسط الأدبي حول الشعر والرواية.
يتناول الكتاب أيضًا التقنيات السردية المتقدمة مثل النهايات غير المتوقعة، الراوي غير الموثوق فيه، وتحولات الشخصيات. بالإضافة إلى ذلك، يناقش الكتاب كيف يمكن للإلهام أن يلتقي مع الالتزام العملي في عملية الكتابة، ويقدم نصائح للكتّاب المحترفين حول كيفية مواجهة التحديات النفسية والفكرية التي تؤثر على إبداعهم.
يؤكد الكتاب على أن الكتابة هي فن يتطلب الشجاعة والمثابرة، وأن كل عمل أدبي هو رحلة من الاكتشاف والتجربة. كما يعرض تجارب حية للكاتب مع النجاح والإخفاق، ويقدم رؤى عميقة عن كيفية تجاوز العثرات الإبداعية. باختصار، هو دليل لكل كاتب وطموح، يساعد في اكتشاف سر الكتابة وملامح الإبداع الحقيقي.
الإقتباسات
“هذه هي مزية أن تكتب عملاً رديئاً، أن تكون في القاع، لا أحد يتوقع منك معجزة في العمل التالي، لهذا تشعر بحرية كاملة، بينما القمة ضيقة جداً باردة جداً، ولا يمكنك أن تتحرك منها إلا لأسفل.“
“ ليس على الجميع أن يكونوا طهاة. لماذا لا يكتفي البعض بدور المتذوق المستمتع؟ لماذا يجب أن يدخل الجميع المطبخ، وتدمع أعينهم من البصل؟ ظننت في لحظة أن بوسعي أن أطبخ، ثم فطنت إلى أن هناك من يطهون أحسن مني ألف مرة.“
“ الجمال والإمتاع قيمتان أساسيتان في الكتابة، وعلى القارئ أن يجدهما بنفسه دون عون. يستطيع الناقد أن يقنعك بجودة أي عمل مهما كان مملا او يفتقر للإمتاع .“
“ لا أحد يعرف أي شيء عن أي شيء. الناس تصدق أي شيء مهما كان سخيفا أو غير منطقي. عليك أن تضع جملة من كل مقال في محرك "جوجل" لنتأكد من أنه أصيل قبل النشر.“
“ التفتيش في الضمائر ممتع ولذيذ جدًّا ويشعرنا بأننا قضاة نصدر الأحكام من فوق عرش عال. عذبوا هذا فهو كافر. احرقوا هذه فهي على اتصال بالشيطان. إنها لذة تفوق أي لذة أخرى.“
“ هكذا يضيق هامش الحرية كل يوم، إنهم يراقبونك في شك ومستعدون للعنك لو قلت كلمة مريبة. كل شخص مشتبه فيه وكل شخص يمكن أن يصير متهمًا في أي لحظة.“
“ ذات مرة قابلت سائحًا يونانيًّا يحمل اسم «ستافروس دندرينوس» فكدت أبكي من روعة الاسم، ووضعته في حافظتي عدة أعوام إلى أن كتبت قصة تدور في اليونان، هكذا استعملت هذا الاسم الرائع.“
“ هكذا صارت لديَّ قاعدة ثابتة: عندما أكتب قصة في مصر فإنني أفتح دليل الهاتف وأنتقي بعض الأسماء عشوائيًّا. لا تنس أن تخلط أو تحدث بعض التغييرات حتى لا يقاضيك أحد.” من ضمن الحلول ذلك الحل الذي دعا إليه «همنجواي»، ألا تفرغ كل ما لديك على الورق. أترك بعض العصارة ليوم غد، لتجد شيئًا تبدأ به عندما تجلس غدًا لتكمل عملك.“
“ يقول كتاب السيناريو في هوليوود إنه لا توجد سوى 36 قصة في العالم، ولا يمكن أن تأتي بقصة أخرى. لست متأكدا من صحة هذه المقولة، فبالتأكيد هناك قطع شطرنج إضافية لم تكن موجودة في الماضي.“
“ “تضايقني دوما عادة انتحال عبارات ونسبتها لمشاهير لم يقولوها. هذه عادة قديمة جدا ويبدو أن الناس لن تتخلى عنها بسهولة، ولعل أقدم مثال يرد لذهني هو عبارة "لماذا يتظاهرون من أجل الخبز؟ لم لا يأكلون البسكويت؟" المنسوبة لـ"ماري أنطوانيت".“
“ العبقري «الخليل بن أحمد الفراهيدي» كان يرفض كتابة الشعر ـ وهو واضع علم البحور أصلًا ـ لأن حاسة الناقد عنده عالية جدًّا، وكان يقول: ـ ما يأتيني منه لا أرتضيه.. وما أرتضيه منه لا يأتيني.“
“ بعض النقد يكون قاسيًا جدًا ، وبعض القراء لا يرحمون كأنهم لن يشعروا بالرضا ما لم تنطفئ الشمعة ، لكن الكاتب الحقيقي لا يتوقف أبدًا، لا تستطيع النحلة التوقف عن إنتاج العسل مهما تلقت من نقد.“
“ الحلم هو أن يكون الأديب هو الرقيب الوحيد على ما يكتبه وأن يدرك جيدًا أنه يجلس في مقعد محترم جدًا جلس فيه من قبله (تشيكوف) و(يحيى حقي) و (يوسف إدريس) وغيرهم. هؤلاء كتبوا عن الشهوات والإلحاد، لكن كيف كتبوا ؟“
““
قد يعجبك قرائتها ايضا