الفصل الثاني: مشاكل الحدود

قد تقول لنفسك: "أنا حازمٌ. ولستُ أجد صعوبة في قول لا، لذا ليست لدي مشكلة في الحدود."

لكن مشاكل الحدود تأخذ أشكالًا متعددة.

الرسالة الرئيسية: مشاكل الحدود قد تظهر بطرق متعددة.

عندما يسمع معظم الناس "مشاكل الحدود"، يتخيلون شخصًا لا يستطيع قول لا، شخصًا خاضعًا. والخاضع هو شخصٌ يستغله الجميع.

لكن إن لم تكن خاضعًا، فلا يعني ذلك أنك خالٍ من مشاكل الحدود.

 ربما تكون متجنبًا مثلاً.

كما ذكرنا، فإنّ الحدود مثل الأسوار — تحميك من الأذى العاطفي والروحي. لكن الأسوار تحتوي أيضًا على بوابات.

الأشخاص المتجنبون يبنون سُورًا يمنع السيء، لكنهم يمنعون الجيد أيضًا. وهم يرفضون المساعدة حتى عندما يحتاجون إليها.

أو ربما أنت متحكمٌ — لا أحد يتجاوز حدودك، بسبب كونك أنتَ من تتجاوز حدود الآخرين!

إذا كنت المدير الذي يرسل رسائل بريد إلكتروني طوال عطلة نهاية الأسبوع، أو الصديق الذي لا يقبل الرفض، فأنت شخصُ متحكم.

 إنّ العلاقات التي يبنيها المتحكمون قائمة على الخوف والذنب، لا على الحب والاحترام.

وأخيرًا، ربما تكون غير مستجيب —أي لا تشعر بأدنى مسئولية تجاه الآخرين.

فعندما يأتيك أحد بمشكلة، ترد بشكلٍ جاف: "حظًا سيئًا".

 هذا السلوك يجعل من الصعب على الآخرين الاقتراب منك.

وهكذا، هناك طرق عديدة يمكن أن تظهر بها مشاكل الحدود.


الحدود: متي تقول نعم؟ وكيف تقول لا؟
الحدود: متي تقول نعم؟ وكيف تقول لا؟
د. هنري كلاود
skip_previous replay_10 play_circle forward_10 skip_next
volume_up
0:00
0:00