يرى المؤلف أن الإسلام سيغدو قوة روحية واجتماعية فطرية ذات شأن في أمريكا الشمالية خلال القرن القادم، ولكي يسود الإسلام هناك، فلا بد من تحقيق ثلاثة شروط:
أولا: أن يَبْرُز جزء كبير من أطفال الجيل الحالي من المسلمين الأمريكيين، متمسكين بإسلامهم بقوة.
وثانيا: أن تَبقى الجالية الإسلامية متحدة ومتماسكة، وألا تنقسم إلى فِرَقٍ طائفية.
وثالثا: أن تنتج الجالية الإسلامية الأمريكية علماء الدين الخاصين بها ممن لديهم الكفاءة للاستجابة والتفاعل مع القضايا الحديثة والمشكلات التي قد تنجم عنها.
وأبرز مشكلات المسلمين في الغرب هي أن وسائل الإعلام تمنع وصول جوهر إيمانهم الحقيقي بالإسلام من أن يصل إلى السواد الأعظم من الشعب الأمريكي، وهذا هو السبب الأكبر وراء عدم شعور الأمريكيين بأية ميول نحو الإسلام. ويعتقد المؤلف أن الآباء المسلمين لا بد أن يقدموا الإسلام لأولادهم بالطريقة نفسها التي يجب عليهم أن يقدموه بها لغير المسلمين، وهذا الكلام معناه أن يفعلوا ما بوسعهم لإقناعهم بشعائر الإسلام وأساسيات الإسلام والتفسيرات المنطقية والثقافية والتاريخية للدين الإسلامي.
إن المسلمين في شمال أمريكا يحتاجون إلى علماء دين ممن يستطيعون تقديم العون لهم في التغلب على المشكلات الجديدة التي تواجههم، وكذلك في الحفاظ على الجالية الإسلامية مُوَحَّدَةً ومتماسكة.
