"جاءت الفكرة الصِّهيونِيَّة كتعبير عن فقدان الأمل في قيام مجتمعات أوروبيّة تحرّرية عادلة، قادرة على استيعاب اليهود اقتصاديًّا واجتماعيًّا وسياسيًّا، وكاستجابة لرغبة الدول الاستعماريّة الكبرى في استخدام الجاليات اليهوديّة لأغراض استعمار الشعوب المتخلِّفة".
"لقد ضاعت الوحدة لليهود رغم الطابع التقوقعي والقلبي للديانة اليهودية، كما فقدوا اللغة المشتركة وهي العبرية، فأخذوا يتكلمون لغات ولهجات مختلفة حسب الموقع الجغرافي الذي يقطنونه".
"تعتبر معاهدة سايكس بيكو مثالًا للمكر والخداع والجشع في سياسة الدول الاستعماريّة. ذلك أنّه تمّ التوصّل إلى تلك المعاهدة السريّة من وراء ظهر العرب وضدّهم، في الوقت الذي كان فيه العرب حلفاء لبريطانيا".
"إنّ المسلمين من سكَّان القدس وضواحيها يكنّون للمسيحيّين العطف والمودّة، ولكنّهم شديدو العداء لليهود أو إن شئنا للمزيد من الدقّة، للصهيونيّين".
"و يذهب المؤرخون إلى أن اليهود كانوا أدنى حضاريًا و رٌقيًا من الكنعانيين، و أنّهم اقتبسوا من هؤلاء الكثير من حضارتهم و ثقافتهم و آدابهم وطقوسهم، و أن ما شُيّد في عهد اليهود من قصور و هياكل، إنما تمّ بمساعدة الفينيقيين.”
"في مركز مؤتمر بازل الذي أُنشيء فيه برنامج منظمة الصهيونية العالمية، كتب هرتزل -الذي اقام المؤتمر- في مذكراته:
"لو أردت أن أختصر مؤتمر بازل في كلمة واحدة -وهذا ما لن أفعله صراحة-
لقُلت: في بازل أسُست الدولة الصهيوينة، ولو أعلنت اليوم ذلك لقابلني العالم بالسخرية والتهكم،
ولكن بعد خمسين سنة على وجه الإحصاء سيرى هذه الدولة كل الناس".
عبّرت عن المشاعر السائدة والاستراتيجية الجديدة مقالة ظهرت في صحيفة الجامعة العربية في 17 من تشرين الأول، جاء فيها: "اركلوا هؤلاء الصهيونيين بأقدامكم، وقفوا وجهًا لوجه أمام بريطانيا العُظمى، فالصهيونية ليست سوى مشروع إجرامي تُشجّعه بريطانيا وتحميه بحراب جنودها، وهي تهدف إلى قمع العرب واخضاعهم لإرادتها".
" من بين المشكلات التي كانت معالجتها أشد صعوبة، الحيلولة دون مواصلة الهجرة اليهودية غير المشروعة ، والتي كانت في تزايد مستمر بسبب ازدياد اضطهاد النازيين لليهود الألمان".