هل سمعت عن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي المثير للجدل لشركة تسلا موتورز؟
إنه أحد أكثر رجال الأعمال طموحًا وإبداعًا في Silicon Valley أو وادي السيليكون، وهي المنطقة الشهيرة في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، والتي تُعد مركزًا عالميًا للتكنولوجيا والابتكار، وتحتضن كبرى شركات العالم مثل جوجل، آبل، ميتا، تسلا، نتفليكس وغيرها.
غالبًا ما تصفه الصحافة بـ "ستيف جوبز الجديد"، ولكن ماسك، ذلك الفتى الجنوب افريقي، يتميز بأسلوبه الخاص ورؤيته الفريدة، فقد كان ماسك شغوفًا دائمًا بالتكنولوجيا، وعلوم الفضاء، والطاقة المتجددة.
استطاع إيلون ماسك وهو لا يزال في سن المُراهقة، أن يشق طريقه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حاملًا حلمه الكبير.
لم يكن المال دافعه الأول، بل كان شغفه بتغيير العالم.
واليوم، يُعتبر ماسك أغنى رجل في العالم، ورمزًا لرائد الأعمال الذي يسعى لإعادة تشكيل المستقبل.
استكشف في هذا الكتاب الصغير والفريد رحلة هذا العبقري، الذي يواصل دمج الخيال العلمي بالواقع، ويكرّس طاقاته لخلق عالم يتجاوز حدود الحاضر.
هل أنت مستعد للغوص في حياة هذا الرجل الذي أعاد تعريف المستحيل؟
وُلِد إيلون ريف ماسك في بريتوريا بجنوب أفريقيا في 28 يونيو 1971. كان والده، إيرول ماسك، مهندسًا ورجل أعمال، وكانت والدته ماي عارضة أزياء وخبيرة تغذية مشهورة، وكان لإيلون شقيقان أصغر منه سنًا، كيمبال وتوسكا.
بفضل ذاكرته الفوتوغرافية وشغفه بالقراءة، كان إيلون متفوقًا في المدرسة الثانوية. انفصل والداه أثناء سنوات مراهقته، وفي سن السابعة عشرة غادر ماسك جنوب إفريقيا ليذهب إلى كندا، فقد كانت والدته ماي مواطنة كندية، لذا حصل إيلون على جواز السفر الكندي.
التحق Elon بـ Queen's University (جامعة كوينز) في Kingston، Ontario، ولتفوقه في الدراسة، انتقل إلى جامعة Pennsylvania بمنحة دراسية بعد عامين. هناك، قرر دراسة الإقتصاد في كلية Wharton وحصل أيضًا على درجة البَكالورِيُووس في الفيزياء.
وأثناء دراسته، كتب Musk عدة أوراق بحثية بارزة، من بينها ورقة حول "محطة الطاقة في المستقبل" التي تناولت فكرة مجموعات شمسية ضخمة في الفضاء تنقِل الطاقة إلى الأرض عبر الموجات الدقيقة. وفي بحثٍ آخر، وضع Musk كل ما يمكنه من المعلومات الموجودة بالعالم في قاعدة بيانات موحدة، بينما أشار في ورقة بحثية ثالثة عن الإمكانات التجارية للمكثِّفات الفائقة كأجهزة تخزين للطاقة.
كان ماسك ملتزمًا بمشاريع طموحة في المجالات الثلاثة المُفضّلة لديه، وهي: الإنترنت، الطاقة المتجددة، والفضاء.
من جديد، لم يكن دافع ماسك الأساسي هو الثراء أو الشهرة، بل كان شغفه هو إحداث تغيير نافع وجذري في العالم.