في عام 2006، قرر أبناء عمومة إيلون ماسك تجربة تحدٍ جديد. فأسسوا شركة تدعى SolarCity، والتي كانت تعمل على تركيب الألواح الشمسية في المنازل. وأصبح إيلون مدير الشركة وأكبر مساهم فيها.
في عام 2012، أصبحت شركة SolarCity أكبر شركة لتركيب الألواح الشمسية في الولايات المتحدة، وطرحت أسهمها للاكتتاب العام في العام نفسه.
وبحلول عام 2014، بلغت قيمة الشركة 7 مليارات دولار. وبعد فترة وجيزة، أعلنت شركة SolarCity أنها ستبدأ في بيع أنظمة تخزين الطاقة بالشراكة مع شركة Tesla Motors. كما أشارت الشركة أيضًا إلى اهتمامها بتصنيع الألواح الشمسية الخاصة بها.
بحلول عام 2015، بلغت ثروة ماسك حوالي 10 مليارات دولار. لكن ما يميز ماسك عن غيره من المليارديرات هو استعداده للمخاطرة بكل شيء لتحقيق رؤيته.
وفي خطوة جريئة، أعلنت تيسلا عن بناء مصنع Gigafactory، الذي سيصبح أكبر مصنع لتصنيع بطاريات (الليثيوم أيون) في العالم. أشعل الإعلان تنافسًا بين الولايات الأمريكية، حيث قدمت نيفادا حوافز ضريبية بقيمة 1.4 مليار دولار للفوز بالمشروع.
صُمم المصنع لتقليل تكلفة إنتاج البطاريات بشكل كبير، مما سيتيح لشركة تيسلا تقديم سيارات كهربائية بأسعار أكثر تنافسية، وأبرز هذه النماذج هو موديل X وموديل 3، ومن المقرر طرحها في عام 2017، بسعر 35 ألف دولار لموديل S.
في هذه الأثناء، تستعد شركة سبيس إكس لبدء نقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية، كما بدأت الشركة في بناء وبيع الأقمار الصناعية.
ولا تزال خطة إيلون ماسك طويلة المدى تتلخص في جعل سبيس إكس تنمو إلى الحد الذي يجعلها قادرة على بناء مستعمرة بشرية على المريخ.
لم يكن ماسك يحلم ببناء مصنع ضخم واحد فقط، بل كان دائمًا يحلم بإنشاء شبكة من المصانع التي تنافس بعضها البعض، وهو مستعد لمشاركة ثروته لتمكين الآخرين، حتى لو زاد ذلك من التحديات والمنافسة التي يواجهها.