زاد المعاد في هدي خير العباد - الجزء الأول

يتناول ابن القيم في كتابه "زاد المعاد" تفاصيل حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مستعرضًا سيرة النبي بشكل شامل ومفصل، مع التركيز على جوانبها التربوية والتشريعية. كما يقدم تحليلًا للأحاديث النبوية ويوضح الفوائد والأحكام المستخلصة منها في سياق الحياة اليومية للمسلمين.


0 ( ٠ آراء المستخدمين )
0 دقيقة
391
10 الفصول

هل تريد أن تتعرف على هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم في تفاصيل حياتك اليومية؟

هل ترغب في اكتشاف أسرار النجاح والطمأنينة من خلال اتباع هدي النبي؟

هل تريد أن تستنير بآداب النبي ﷺ في عباداتك ومعاملاتك؟

إذا أردت أن تعيش حياة مليئة بالتوازن الروحي والعملي مستندة على سنة رسول الله، فإن كتاب "زاد المعاد في هدي خير العباد" للإمام ابن القيم الجوزية هو دليلك المثالي.

 

تجدون في هذا الكتاب:

  • سيرة نبوية شاملة: يقدم ابن القيم في هذا  الكتاب سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بشكل تفصيلي، منذ ميلاده وبعثه وحتى هجرته ووفاته.
  • تفسير الأحاديث: تناول ابن القيم في هذا الكتاب الكثير من الشروح للأحاديث النبوية، مع محاولته لتوضيح سياقها ومعانيها.
  • التحليل التاريخي: يعرض ابن القيم في هذا الكتاب الأحداث التاريخية المتعلقة بحياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويساعد في فهم خلفيات تلك الأحداث.
  • الفوائد والأحكام: يقدم ابن القيم في هذا الكتاب الفوائد العملية والأحكام الشرعية المستفادة من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، مما يساعدنا نحن على في تطبيقها في الحياة اليومية.

الأفكار الرئيسية للكتاب:

  • النبي كقدوة: يركز الكتاب على سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كقدوة للمسلمين.
  • دور السنة النبوية: يشدد الكتاب على أهمية السنة النبوية كمصدر تشريعي وتربوي مكمل للقرآن الكريم.
  • أخلاق النبي: يعرض الكتاب أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ومعاملاته مع غيره من الناس. 
  • المواقف والعبر: يستخلص الكتاب العبر والدروس من مواقف النبي صلى الله عليه وسلم في مختلف مراحل حياته، ويوضح كيف يمكن أن تفيد هذه الدروس في التعامل مع تحديات الحياة.

هذا الكتاب مهم لكل من يرغب في فهم السيرة النبوية من منظور عملي، وتطبيق هدي النبي ﷺ في حياته الشخصية والمجتمعية.

 

مُختصر المُختصر 

يؤمن ابن القيم بأنّ العزَّة والكفاية والنجاة في مُتابعة الرسول، وأنّ الله سبحانه قد علَّق سعادة الدارين بمتابعته، وجعل شَقاوة الدارين في مخالفته، ولذلك فعلى العباد كلَّهم أن يعرفوا من هَدي النّبي وسيرته، مَا يَخْرُجُ به عن الجاهلين به، ويدخل به في عِداد أتباعه وشِيعته.

  • يبدأ ابن القيم كتابه بالحديث عن نسب النّبي الشريف صلى الله عليه وسلم، والذي هو خير أهل الأرض نسبًا على الإِطلاق، فهو محمَّد بن عبد الله، بن عبد المُطَّلِب، بن هَاشِم والذي يعود نسبه إلى سيدنا إسماعيل عليه السلام. وهو الذي ماتت أُمه قبل أن يبلغ من العمر سبع سنين، فكَفَلَه جدّه عبد المطلب حتى تُوفِّي وِرسول الله صلى الله عليه وسلم نحوُ ثَمانِ سنين، ثم كَفَلَه بعدها عمُّه أبو طالب، فلمَّا بلغ خمسًا وعشرين سنة، خرج إلى الشام في تجارة، فتزوَّج عَقِبَ رجوعه خديجة بنتَ خويلد.
  • ويتناول بعدها ابن القيم قصة مبعث النّبي صلى الله عليه وسلم، ونزول الوحي عليه لأول مرة وكان ذلك في يوم الإثنين، حينما كان عمر النّبي أربعين سنة، وما ظهر بعدها من علامات النبوَّة، والتي كان أولها الرؤيا الصادقة، فكان رسول الله لا يَرى رُؤيا إلَّا صدقت وتحقّقت، ثم ما كان يُلقيه الملَكُ جبريل في رَوْع النّبي وقلبه من غير أن يراه، وأنّه كان أحيانًا يتمثَّلُ المَلَكُ له على هيئة رجلٍ، أو يأتيه في مثل صوت الجرس، أو يظهر له في صورته الحقيقية، ذلك بخلاف ما أوحاه الله للنّبي في ليلَة المعراج مِن فرض الصلاة وغيرها، وكلام الله له بلا واسطة، كما في حديث الإسراء، وكما كلّم اللهُ موسى بن عِمران.
  • بعدها يُخبرنا ابن القيّم عن الكتابات التي كُتبت لرسول الله من الصحابة وغيرهم، وعن الكُتب التي كتبها بيده الشريفة إلى أهل الإسلام في الشرائع، وإلى الملوك كالنجاشي وكِسرى وغيرهم.
  • ثم يُحدثنا ابن القيم بعدها عن مؤذِّني النّبي صلى الله عليه وسلم، وعن أمرائه وحرسه، وعن شعرائه الذين كانوا يدافعون عن الإسلام مثل حسانُ بن ثابت وكعبُ بن مالك. ثم يأتي الحديث عن غزوات النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وعن أسلحته بما فيها من سيوفٍ وأدرع ورماح وقِسيٍّ "جمع قوس"، ويتفرع الحديث إلى ملابس النّبي، وأحبّ الثياب إليه، وهو القميص المصنوع من القطن القصير الطول والكُمّين.
  • وفي مسألة الطعام، ذكر ابن القيّم أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم كان لا يردُّ طعامًا، فكان يأكل ما يأتيه من الأكل الطيّب، إلَّا أن تعافَه نفسُه، فيتركَه من غير تحريم، كما ترك أكل الضَّبِّ وهو نوع من الزواحف الصحراوية، وكان مما يُحبّه النّبي من الطعام الحلوى والعسل والتمر بِالزُّبْدِ. ثم يُحدثنا بعدها ابن القيم عن كيفية نوم النّبي صلى الله عليه وسلم، وكيف أنّه كان ينام على الفراش أو الحصير أو على الأرض، وأنّه كان إذا دخل فراشه للنوم قال: "بِاسمِك اللهُمَّ أَحْيَا وَأَموتُ"، وكان ينام على جنبه الأيمن، ويضع يده اليمنى تحت خدّه الأيمن، ثُمَّ يقول: "اللهُمَّ قِني عَذَابَكَ يَوْمَ تَبعَثُ عِبَادَكَ".
  • كما يخبرنا ابن القيم عن هَدي النّبي صلى الله عليه وسلم في الركوب والمشي والمعاملات وغيرها، وكيف أنه ركب الخيلَ والإِبل والبغال والحمير، وأنّه كان أسرَعَ الناس مِشيةً وأحسنَها، وأنّه كان أحسنَ النَّاسِ مُعاملةً، وكان إذا استلف سلفًا قضى خيرًا منه، وأنّه كان يُصلح حذائه وثوبه بيده الكريمة، ويحلب شاته، ويخدم أهله ونفسه. أما عن هَدى النّبي صلى الله عليه وسلم في سنن الفطرة وتوابعها، فيُخبرنا ابن القيم أن النّبي كان يُعجبه التيمُّن في كل شيءٍ، وكانت يمينُه لِطعامه وشرابه وطهوره، ويَسارُه لِخَلائه ونحوه من إزالة الأذى، وأنّه كان يُحبّ السِّواكَ، وكانت له مُكحُلة يكتحِل منها كلَّ ليلة ثلاثًا عند النوم في كلّ عين.
  • وعن كلام النّبي وسكوته وضحكه وبكائه، حدثّنا ابن القيم أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم كان أفصحَ خلق الله، وأعذبَهم كلامًا، وأنه كان أيضًا طويلَ السكوت لا يتكلَّم في غيرِ حاجة، وكان لا يضحك إلا تبسمًا، ولم يكن بكائه بشهيقٍ ورفع صوت، بل كانت تدمَعُ عيناه حتى ينزل دمعه.
  • وفي مسألة الوضوء والصلاة، أخبرنا ابن القيم عن أنّ النّبي كان يتوضَّأ لكلِّ صلاة في غالب أحيانه، وربَّما صلَّى الصلواتِ بوضوء واحد، وأنه لم يكن يعتاد تنشيفَ أعضائه بعد الوضوء، وأنّه كان إذا قام إلى الصلاة قال: "اللهُ أَكْبَرُ" ولم يقل شيئًا قبلها، وكان يَرُدُ السلام بالإِشارة على من يُسلِّم عليه وهو في الصلاة، وأنّه كان يُصلِّي حافيًا تارةً، ومرتديًا للحذاء تارة أخرى. وبالنسبة لهديه صلى الله عليه وسلم في السنن الرواتب، وقيام الليل، ذكر ابن القيّم أنّ النّبي كان يُحافظ على عشر ركعات حينما يكون مُقيمًا في بلدته، بينما كان في السفر يُواظب على سنَّة الفجر والوتر أشدَّ مِن جميع النوافل الأخرى، وأنّه كان يُقيم الليل بإحدى عشرة ركعة، أو ثلاثَ عشرة.
  • وعن هديه صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة، بدأ ابن القيم حديثه بأول جمعة صلاها رسول الله بالمدينة والتي خطب فيها لأول مرة، ثم بدأ يُعدّد لنا فضائل يوم الجمعة الكثيرة، وكيف أنّ الله خصّه بعباداتٍ معينة، ومنها استحبابُ كثرة الصلاة على النبيِّ فيه، وأنّه اليوم الذي يُفضّل فيه الاغتسال والتطّيب واستخدام السواك، وأن يُلبس فيه أحسن الثياب. وهو أيضًا اليوم الذي فيه ساعة استجابة، يستجيب الله لعباده فيها جميع ما يسألونه. كما أخبرنا ابن القيم في كتابه عن أسفار النّبي صلى الله عليه وسلم، والتي كانت إما هجرة أو جهاد أو عمرة أو حج، وأنّ النّبي كان يستحِبُّ الخروجَ يوم الخميس، وكان يَقصُر الصلاة الرُّبَاعية في السفر إلى أن يرجع إلى المدينة، وأنّ من هديه في السفر الاقتصارُ على الفرض، إلَّا ما كان من الوِتر وسنَّة الفجر.
  • ومن هديه صلى الله عليه وسلم في قراءة القرآن، أخبرنا ابن القيم أنّ رسول الله كان له حِزب من القرآن يقرأه دومًا، وكانت قراءتُه ترتيلًا، وكان يمدُّ عند حروف المدّ، كما كان يُحبُّ أن يسمع القرآنَ مِن غيره، مثلما أمر عبد الله بن مسعود أن يقرأ عليه القرآن. وكان رسول الله يقرأ القرآن في أي وضعٍ كان عليه، ولم يكن يمنعه من قِراءته إلّا الجنابة.
  • ثم يُحدثنا ابن القيم عن هديه صلَّى الله عليه وسلَّم في عيادة المرضى وفي صلاة الجنائز، فكان رسول الله يزور مَنْ مَرِضَ من أصحابه، وأنّه زار غلامًا كان يَخدِمه مِن أهل الكتاب، وزار عمَّه وهو مشرك. وكان النّبي يدنو من المريض، ويجلِسُ عند رأسه، ويسألُه عن حاله، وعما يشتهي، فإن اشتهى شيئًا وعلِم أنَّه لا يضرّه، أمر له به، وأّنه كان يمسح بيده اليُمنى على المريض، ويدعو له. وكان هديُه صلى الله عليه وسلم في الجنائز أكملَ الهدي، بداية بالإِسراع في تجهيز الميِّت وغسله ثلاثًا أو خمسًا أو أكثر، وكان يأمر بالكافور في الغسلة الأخيرة. كما سنّ رسول الله الخشوعَ للميِّت، والبكاءَ الذي لا صوت معه، وحُزْنَ القلب.

هل ترغب في معرفة المزيد عن تفاصيل محددة في الكتاب أو مناقشة موضوع معين فيه؟

المراجعات

0
( ٠ آراء المستخدمين )

    لا توجد مراجعات لهذا الكتاب الإلكتروني.

أضف مراجعة

تقييمك