البداية والنهاية - الجزء الأول

هل ترغب في اكتشاف "البداية والنهاية" لابن كثير، الموسوعة التاريخية الإسلامية الفريدة التي تأخذك في رحلة زمنية تبدأ منذ خلق الله السماوات والأرض؟

هل تتطلع إلى قراءة قصص الأنبياء بتفاصيل دقيقة ومليئة بالدروس والعبر، والتعمق في التاريخ الإسلامي الشامل الذي يستعرض الفتوحات الكبرى والتحديات التي واجهتها الأمة؟

مع ترتيب زمني للأحداث، يسلط ابن كثير الضوء على أبرز ما جرى في كل عام، ويقدم تحليلًا عميقًا للفتن والأزمات التي شكلت مسار الأمة الإسلامية. مستندًا إلى الأدلة الشرعية من القرآن والسنة.

تجدون في هذا الكتاب:

سرد دقيق لخلق الكون: تفاصيل حول خلق السماوات والأرض، والجان والملائكة، وسيدنا آدم.
قصص الأنبياء: سرد مشوق ومفصل لحياة الأنبياء ورسالاتهم.
التاريخ الإسلامي الشامل: تغطية للأحداث التاريخية المهمة، من الفتوحات إلى التحديات التي واجهتها الأمة.
أحداث سنوية: تنظيم زمني للأحداث، حيث يبرز الكاتب أهم ما وقع في كل سنة.
تحليل للأزمات والفتن: تسليط الضوء على الفتن الكبرى والعلامات المرتبطة بها، مما يساعد في فهم مسار التاريخ.
استشهادات من السنة النبوية: دعم السرد بأدلة من الأحاديث النبوية والآثار.
توجيهات روحية: دعوات للتأمل والتفكر في التاريخ والدروس المستفادة.

الأفكار الرئيسية للكتاب

خلق الكون والإنسان: يتناول الكتاب بداية الخلق، ووصفٌ للعرش، وذكر للوح المحفوظ، وخلق السماوات والأرض، الملائكة، وآدم عليه السلام.
قصص الأنبياء: يستعرض الكتاب قصص الأنبياء بدءًا من آدم عليه السلام وحتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مع التركيز على الدروس والعبر المستفادة.
سيرة مُفصلّة للنّبي محمد صلى الله عليه وسلم: بدءًا من مولده ونسبه، مرورًا ببعثته والدعوة إلى الإسلام، والغزوات التي قادها، حتى وفاته. يتميز هذا الجزء من الكتاب بالتفصيل والتوثيق للأحداث المهمة في حياة النبي.
الأحداث التاريخية الإسلامية: يقدم سردًا مفصلًا للأحداث التاريخية المهمة منذ بعثة النبي محمد وحتى عام 768 هـ، موضحًا الفتوحات الإسلامية والفتن والأزمات.
تنظيم الأحداث السنوية: يعتمد الكتاب على التبويب الزمني، حيث يبدأ كل عام بذكر الأحداث البارزة فيه، متبوعًا بذكر أبرز الشخصيات التي توفيت في تلك السنة.

كتاب البداية والنهاية يقدم مزيجًا من المعرفة التاريخية والروحية، مما يجعله مصدرًا غنيًا للقارئ المهتم بالتاريخ الإسلامي والدين.

مُختصر المُختصر

الجُزء الأول

يبدأ الكتاب بفصلٍ يقول ابن كثير فيه، بأنّ كل ما سوى الله مخلوقٌ له، بداية من العرش إلى ما تحت الثرى وما بينهما، ويلي ذلك فصل عن صفة خلق العرش والكرسيّ، وما ذُكر بشأن اللوح المحفوظ، ثم يلي ذلك الحديث عن:

ما ورد في خلق السماوات والأرض وما بينهما، ومنها ما جاء في سبع أرضين، وفصل في البحار والأنهار، وما خُلق في الأرض من الجبال، والأشجار، والثمار، والسهول، وذكر ما يتعلق بخلق السماوات وما فيهن من الآيات.
باب ذكر خلق الملائكة وصفاتهم، وأقسامهم التي هيّأها الله لهم، ومنهم حَمَلة العرش، وخازن الجنّة وخازن النّار وغيرهم.
باب خلق الجان وقصة الشيطان، وفيه قصة إبليس، وهل كان من الجنّ أم من الملائكة.
باب خلق آدم عليه السلام، وفيه كيف خلق الله آدم عليه السلام، ووصفه الذي خلقه الله عليه، وخلق حواء، وذكر لاحتجاج آدم وموسى عليهما السلام إلى ربهما، ثم الحديث عن قصة قابيل وهابيل حتى وفاة آدم ووصيته إلى ابنه شيث.
قصة إدريس عليه السلام، وهو أول بَني آدم أُعطِي النبوة بعد آدم وشيث عليهما السلام.
قصة نوح عليه السلام، وكيف بعثه الله لمّا عُبِدَت الأصنام والطواغيت في الأرض، وشرع الناس في الضلالة والكُفر، وكيف أمره الله أن يَصنَع الفُلك، وهي السَفينَة العَظيمة التي لم يُر مثلها أبدًا، لينجى هو ومن معه من المؤمنين، فيما عدا ابنه (يام) الذي أصرّ على كُفره.
قصة هود عليه السلام وقبيلته عاد، الذين كانوا أول مَن عبد الأصنام بعد طوفان نوح، حتى أخذهم الله أخذ عزيزٍ مقتدرٍ.
قصة صالح عليه السلام، وهو نبي ثمود الذين عقروا الناقة التي جعلها الله حجّةً عليهم، وأمهلهم ثلاثة أيام قبل أن يُصيبهم بعذابه، إلا إنّهم لم يتوبوا ولم يرجعوا.
قصة إبراهيم خليل الرحمن، وفيها زواج إبراهيم بسارة، ودعوته لقومه بترك عبادة الأوثان والكواكب الذين كانوا يعبدونها، وقصة النّار التي خرج منها سليمًا بدون أنّ تمسّه بسوءٍ، ثم هجرته إلى بلاد الشام، وزواجه بهاجر ومولد إسماعيل عليه السلام. وفيها ذكرٌ لمهاجرة إبراهيم بابنه إسماعيل وأمه هاجر إلى مكة وتركهم هناك، وكيف أوحى الله لهاجر بأن تسعى بين الصفا والمروة، ليتفجّر الماء عند زمزم. ثم تأتي قصة إسماعيل ورؤيا الذبيح، ونجاة اسماعيل وفداء الله له بكبشِ أبيضٍ يذبحه إبراهيم. ثم تأتي قصة بناء البيت العتيق، الذي كان أول مسجدٍ وُضِع لعموم الناس ليعبدون الله فيه، ثم يأتي فصل فيه وفاة إبراهيم عليه السلام.
قصة لوط عليه السلام، الذي كان يعيش في مدينة سدوم من أرض غور زغر، والذين ابتدعوا فاحشةً لم يسبقهم إليها أحدٌ من بَني آدم وهي إتيان الذكور من العالمين، وكيف أهلكهم الله مع امرأته التي لم تكن من المؤمنين.
قصة شعيب عليه السلام، وقوم مَدْين الذين كانوا كفارًا يقطعون السبيل، ويعبدون (الأيكة)، والذين كانوا يبخسون في المكيال والميزان ويطفّفون فيها، وكيف أهلكهم الله بأن أخذتهم الرَجفة، وزُلزِلوا زلزالًا شديدًا.
قصة إسحق عليه السلام، وابنه يعقوب، الذي وعده الله بأن يُبارك له في ذريته، ويجعل له هذه الأرض ولعقبه من بعدِه.
قصة يوسف عليه السلام، بداية من رؤياه الغريبة التي قصّها على أبيه، وحسد إخوته له هو وأخيه بنيامين، واجتماعهم على إلقائه في بئرٍ عميق، ونجاته من الموت. ثم ذهابه إلى مصر ليعيش في بيت عزيزها، وهو الوزير المسئول عن خزينة الدولة، وقصته مع زوجته التي راودته عن نفسه، ودخوله السجن ظُلمًا ثم خروجه منه، وتوليّه خزائن مصر.
قصة نبي الله أيوب، الذي كان من سلالة العيص بن إسحاق، وقصة مرضه الطويل، وكيف استجاب الله تعالى لدعائه، ليُذهب عنه ما كان فيه من البلاء.
قصة ذي الكفل، الذي لمْ يكن نبيًا، وإنّما كان رجلًا صالحًا، تكفّل لبني قومه أن يكفيهم أمرهم، ويقضي بينهم بالعدل، ولذلك سُمّي ذا الكفل.
قصة قوم يس وهم أصحاب القرية، والتي قيل أنّها أنطاكية، والتي كان ملكها يعبد الأصنام، فأهلكه الله هو ومن معه من الكافرين.
قصة يونس عليه السلام، الذي بُعث لأهل نينوى من أرض الموصل بالعراق، والذين كذبّوا يونس وطال عنادهم وكفرهم بالله، حتى أنذرهم الله بعذابه بعد ثلاث ليال، وحينها تابوا وندموا، ودعوا الله بأن يُنجيهم برحمته من العذاب، فاستجاب الله لهم. وفيها قصة يونس مع الحوت حينما أُلقي في الماء، والفترة التي قضاها بداخله، حتى أنجاه الله من ذلك الكرب حينما دعا بـ (لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) [الأنبياء: 87]
قصة موسى الكليم عليه السلام، وفيها قصة فرعون وجنوده وكيف تجبّر في الأرض وادّعى الربوبية، وقصة أمّ موسى التي ألقته في اليمّ خوفًا على حياته، والتقاط أهل فرعون له ليتربّى في بيته، ومع امرأته آسية بنت مُزاحم. ثم خروج موسى من مصر إلى مدين، بعد قتله لرجلٍ بالخطأ، والتقائه بالفتاتين، التي تزوج بإحداهما. ثم عودته لمصر والتقائه بفرعون ليدعوه إلى عبادة الله الواحد، وإصرار فرعون على كُفره الذي أدّى لهلاكه هو وجنوده. وفيها أيضًا قصة قارون مع موسى الذي قيل أنّ قارون كان عمّ موسى أو ابن عمّه، ثم وفاة موسى عليه السلام.
ذكر نبوة يوشع وقيامه بأعباء بني إسرائيل بعد موسى وهارون عليهما السلام.
قصتي الخضر وإلياس عليهما السلام، وفيها قصة الخضر مع موسى عليه السلام والمذكورة في سورة الكهف، وقصة نبي الله إلياس، الذي ينتمي إلى سلالة هارون عليه السلام، والذي أُرسل إلى أهل بعلبك غربيّ دمشق، والذي قيل أنّه اختفى لمدة عشر سنين من مَلِك مدينته الذي أراد قتله، حتى أهلك الله المَلك وولّى غيره.