الداء والدواء

"الداء والدواء" هو كتاب للإمام ابن القيم الجوزية، ويعتبر مفتاح للشفاء الروحي والنفسي. يُعالج فيه الإمام ابن القيم أمراض القلوب ويعرض أسبابها من منظور إسلامي، مستندًا إلى القرآن والسنة. يناقش الكتاب كيفية معالجة الذنوب، ومسألة العشق، وفضل الدعاء، مع تقديم حلول عملية لتهذيب النفس وتطهير القلب.


0 ( ٠ آراء المستخدمين )
0 دقيقة
8
5 الفصول

هل تشعر بثقل على قلبك؟

هل تبحث عن العلاج الروحي لشفاء نفسك؟

في "الداء والدواء"، يقدم الإمام ابن القيم وصفة شافية لكل أمراض القلب، ويكشف لك كيف تتجاوز الفتن وتصل إلى راحة البال. من خلال استشهاداته العميقة من القرآن والسنة، يعرض لك الإمام ابن القيّم طرقًا عملية للشفاء من الذنوب والعشق المضرّ، ويكشف لك أسرار الدعاء وأثره على حياتك الروحية، ويُحذرك من أضرار الذنوب والمعاصي على قلبك وعقلك، وذلك بأسلوب العالم الحكيم والطبيب الماهر.

هذا الكتاب هو دليلٌ لكل من يبحث عن التوبة والنجاة، وهو مفتاحك للخروج من ظلمات الذنوب إلى نور الإيمان والطمأنينة.

 

الأفكار الرئيسية للكتاب

  1. أسباب أمراض القلوب وعلاجها:
    يركز الكتاب على أمراض القلوب وأسبابها مثل الذنوب والمعاصي التي تفسد الدنيا والآخرة، ويعرض الحلول الشافية لهذه الأمراض مستندًا إلى القرآن الكريم والسنة النبوية.

  2. أهمية الدعاء:
    يشرح ابن القيم في الكتاب أن الدعاء هو من أنفع الأدوية الروحية، ويستعرض آفات الدعاء وشروط قبوله وكيفية تفاعل الدعاء مع القدر.

  3. مغالطات النفس:
    يتناول الكتاب مغالطات النفس التي قد توقع الناس في فخ التواكل على عفو الله دون العمل، ويبين الفرق بين حسن الظن بالله والغرور، وبين الرجاء والأماني الكاذبة.

  4. آثار الذنوب في الدنيا والآخرة:
    يشير ابن القيم إلى أن الذنوب تسبب حرمان العلم والرزق، وإفساد العقل، والطبع على القلب، وفقدان الحياء، وأنها قد تؤدي إلى نتائج كارثية على الفرد في الدنيا والآخرة.

  5. الزنا والعشق:
    يخص الكتاب حديثًا عن العشق كداء يفتك بالقلب ويهدد الروح، ويعطي علاجًا لهذا الداء عبر غض البصر وإشغال القلب بمحبة الله، كما يتناول الزنا واللواط وعقوباتهما، مع تسليط الضوء على مخاطر إطلاق البصر.

  6. الشبهات حول العشق:
    يناقش ابن القيم بعض الشبهات حول فوائد العشق، مثل رقة الطبع والترويح عن النفس، ويكشف بالدلائل والشواهد على أن العشق قد يؤدي إلى الكفر في بعض الحالات.

  7. أقسام الذنوب:
    يقسم الذنوب إلى كبائر وصغائر، ويحدد الشرك كأصل جميع الذنوب، موضحًا أن الشرك هو أكبر الذنوب وأشدها خطرًا.

 

ماذا تجد في هذا الكتاب

  • توجيهات شرعية وروحية:
    يقدم الكتاب حلولًا عملية للتعامل مع أمراض القلوب وفقًا للكتاب والسنة، موجهًا القارئ إلى سبل التوبة والرجوع إلى الله.

  • تفصيلات دقيقة عن الدعاء:
    استعراض شامل للدعاء، شروطه، آثاره، وكيفية تجنب الآفات التي قد تحول دون استجابته.

  • تشخيص أمراض الروح:
    يعرض الكتاب أسباب أمراض القلب مثل الكبر والغرور والذنوب، ويقدم طرقًا فعالة لمعالجتها.

  • قصص وأمثلة حية:
    يتضمن الكتاب العديد من القصص الواقعية التي توضح أثر المعاصي على الناس، مثل قصة سيدنا يوسف في مقاومته للعشق.

  • تحليل للعشق:
    يتم تناول العشق من زاويتين، الأولى كداء يجب الوقاية منه أو معالجته، والثانية كحالة يمكن أن تكون محمودة إذا كانت في إطار الحلال والعفة.

  • إرشادات لراحة القلب:
    يتضمن الكتاب نصائح قيّمة لتحصيل الراحة الداخلية، مثل غض البصر، والاستغفار، ومحبة الله ورسوله كعلاج للأمراض النفسية والروحية.

 

مختصر المختصر

  • في كتابه الفريد "الداء والدواء" أو "الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي"، يقدم الإمام ابن القيم الجوزية جوابًا شافيًا لمستفتٍ يشتكي من بلاء ألم بقلبه، ويعلم أنه إن استمر سيؤدي إلى فساد دينه ودنياه. ولكن الإمام لم يقتصر على إجابة السائل فحسب، بل خصص كتابًا كاملاً يعالج فيه هذا البلاء الذي يعاني منه الكثيرون في عصره، بل وقد يمتد تأثيره إلى الأجيال القادمة.
  • يبدأ الإمام ابن القيم الكتاب بتوضيح أن لكل داء دواء، مشددًا على أن الدعاء هو من أنفع الأدوية التي يمكن أن تداوي النفوس. ثم يناقش بأسلوب فائق الحكمة آفات الدعاء، ويفصل في الشروط الواجب توافرها لقبول الدعاء. كما يتحدث عن مغالطات النفس التي تجعل الإنسان يعتمد على عفو الله دون العمل، مفرقًا بين حسن الظن والغرور، والرجاء والأماني الكاذبة.
  • يتناول الكتاب بعد ذلك أثر الذنوب في الدنيا والآخرة، مستعرضًا آثارها السيئة مثل حرمان العلم والرزق، وإفساد العقل، والطبع على القلب. ثم يعرض تقسيم الذنوب إلى كبائر وصغائر، ويخص بالحديث الشرك الذي يعد أصل الذنوب، ويبين أقسامه وحقيقته.
  • أحد أهم المواضيع التي يعالجها ابن القيم في الكتاب هو الزنا والعشق، ويصف العشق بأنه مرض عضال وسم قتّال، يهدد القلب والعقل، ويقدم له دواءين شافيين: الوقاية قبل حدوثه عن طريق غض البصر وإشغال القلب بمحبة الله ونبيه، والعلاج بعد وقوعه، مستعرضًا قصة سيدنا يوسف عليه السلام كأحد الأمثلة العظيمة في ذلك.
  • يناقش الإمام أيضًا الشبهات التي يروجها البعض حول فوائد العشق، مثل رقة الطبع وحمل النفس على مكارم الأخلاق، ويُحاجج تلك الأراء بأسلوب قاطع، موضحًا أن العشق قد يصل في بعض الحالات إلى الكفر، ويحذر من حديث "من عشق وعف وكتم فمات فهو شهيد"، مؤكدًا أنه حديث منكر لا يثبت.

"الداء والدواء" ليس مجرد كتاب، بل هو مفتاح للبحث عن العلاج الروحي والنفسي، من خلال تبيين أسباب الفتن وأثرها على القلب، وطرائق النجاة منها.

اقرأ الكتاب الآن، واكتشف الطريق إلى نقاء القلب وراحة البال، وتعلم كيف تتجاوز الفتن والأمراض الروحية لتعيش حياة مليئة بالسلام الداخلي والطمأنينة.

 

هل ترغب في معرفة المزيد عن تفاصيل محددة في الكتاب أو مناقشة موضوع معين فيه؟

المراجعات

0
( ٠ آراء المستخدمين )

    لا توجد مراجعات لهذا الكتاب الإلكتروني.

أضف مراجعة

تقييمك