مرحبا بكم في مختصرات

 

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

   ربِّ يسِّر وأعِن

 أصبحنا في زمنٍ الْتَهَمَتْ فيه عجلةُ السرعة أوقاتَ الناس وأعمارَهم؛ فقلَّ صبرُهم على القراءات المطوَّلة، وضاق وقتُهم عن ذلك بعد أن ضاع جُلُّه على وسائل التواصل الاجتماعي؛ فأصبح الأسلوبُ والطريقة الغالبة لدى الناس في زماننا هذا هي طريقةَ التحصيل السريع والقراءات القصيرة والتدوينات المختصرة.

ويُمثل التَّلخِيص والتَّدوينَ أفضلِ طُرُقِ المدارسة والتحصيل، وأن عامَّة النَّابغين والنَّابهين كان لهم مع كلِّ كتابٍ دَرَسُوه تدويناتٌ ومُلخَّصاتٌ. لكن، وللأسف، لم تَحْظَ هذه الملخصات يومًا بالعناية الكافية، رغمَ ما بها من فوائدَ، بل ضاع أغلبُها مع انتهاءِ مرحلةِ المدارسة لهذا الكتاب أو هذا المنهج، اللهمَّ إلا القليلَ النادرَ الذي اعتني به أصحابُه وأَوْلَوْه مزيدَا عنايةٍ وتنقيحٍ، وأخرجوه إلى النور.

كما أننا ابتُلينا بزمانٍ قلَّ فيه الصبرُ على الطلب، وندَرَ فيه الاعتناءُ بكتب التراث؛ فقلَّ، مِن الناشئة، مَن يقرأ أو يطَّلِعُ على كتب الأوَّلِين؛ فاندثر تراثُنا العلميُّ أو كاد، وانصرف الناسُ -إلا قليلاً- عن القراءة المتأنّية والدراسة العميقة.

وقد فشا هذا الداءُ واستفحل حتى وصل إلى مَن شُغلُهم التحصيلُ والدراسة؛ فوجدْنا -ويا للأسف- كثيرًا مِمَّن يحملون ألقابا علمية كبيرة، وطلابًا للدراسات العليا أنهَوْا مجال دراستهم ولم يقرأوا -بعمقٍ وفهمٍ- أمهات المصادر في تخصُّصاتهم، فضلاً عن غيرها، واكتفَوْا بتحصيل درجاتهم العلمية عن طريق النَّسْخِ تارةً، أو بالتَّحصيل السريع من الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) تارةً أخرى.

لأجل ذلك؛ كان لزامًا على أهل العلم والمهتمِّين بالتراث، تطويرُ أنفسِهم ليواكبوا وسائلَ النشر الحديث، وهذه سُنَّةٌ كونية تكرَّرتْ في تاريخ الإنسانية، ولن يستطيعَ أحدٌ أن يُرجِعَ (العجلة) إلى الوراء، أو يسيرَ بها عكس الاتجاه.

 

 المشكلة وحلها:

  • الصورة العامة للواقع الثقافي مؤلمة: (يقرأ الطفل العربي 7 دقائق سنويًا، بينما الطفل الأميركي يقرأ 6 دقائق يوميًا، وفق تقرير صادر عن منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة. وقالت المنظمة إن معدل ما يقرأه الفرد في أرجاء العالم العربي سنويًا هو ربع صفحة فقط، بينما مؤسسة الفكر العربي أصدرت تقريرًا يفيد بأن متوسط قراءة الفرد الأوروبي يبلغ نحو 200 ساعة سنويًا، بينما لا يتعدى متوسط قراءة المواطن العربي 6 دقائق سنويًا).
  • ظهور الحاجة إلى مشروع يخرج العلم من بطونه ويقربه للعامة ويعيد الحث والتشجيع الشباب على معرفة التراث الإنساني، والاستفادة منه، وكذلك خلق آلية لتمكين مخرجات العملية التعليمية.
  • تراجع جودة البحث العلمي، مما يمثل دافعا لمساعدة قطاع كبير من الباحثين على القراءة الجادة، والاقتراب من المكتبات. من خلال إفادة وتمكين شباب الباحثين وطلاب الدراسات العليا، والمراكز البحثية والتعليمية.

 

أهداف المشروع:

وانطلاقًا مما سَبَق؛ جاءت فكرةُ القيام بمشروعٍ ثقافيٍّ عالميٍّ ضخمٍ، يَخدِمُ البيئة العلمية، ويُخرِجُ العلم والمدونات مِن سراديبِ المكتبات وأروقة الجامعات إلى الفضاء الواسع؛ ما يجعله سهلا بسيطا وبلغة عصرية؛ لينهلَ منه الشبابُ ويكونَ ذائقةً حُلوةً تدفع المهتمَّ للرجوع لتلك المصادر الأمهات. وتبلوَرَتْ أهدافٌ عِدَّةٌ؛ منها:

  • الهدف الرئيس هو جعل القراءة مهارة وأسلوب حياة، عبر تشجيع المجتمع المحلي للإقبال على القراءة.
  • اختصار الآلاف من الأعمال العلمية والثقافية لا تتجاوز خمسة عشر صفحة بلغة معاصرة, مناسبة لفئات المجتمع.
  • تمكين البحث العلمي عن طريق التعاون مع المتخصصين, وشباب الباحثين, في تنفيذ هذه المختصرات, كل حسب تخصصه ومكافئتهم عليها.
  • تحقيق التبادل الثقافي والمعرفي بين التراث الإنساني, عن طريق ترجمة هذه المختصرات لعدة لغات مختلفة.
  • تسهيل البحث العلمي عن طريق الربط الأكاديمي لهذه المختصرات بوسائل البحث الأكاديمية, بدلا من ذهاب الباحث لأمهات الكتب للبحث عن المسألة لا يجدها سيظهر المختصر مع نتيجة البحث مما يسهل عليه الأمر. وتحقيق الترابط بين المؤسسات الأكاديمية والعلمية.
  • إعادة إحياء النشر العربي عن طريق تعريف الشباب والناشئة بالفكر الإنساني.
  • المشروع سيساهم في حركة الترجمة، والتبادل الثقافي بين الأمم والشعوب، لأن إطلاع دول العالم على عناوين وملخصات أمهات الكتب في التراث العربي فرصة لتواصل الحضاري.
  • الوصول لترجمة عدد (1000) كتاب في وقت صغير، وترجمته ومحاولة نشر الفكر التراث العربي بوصفه جزءا من التراث الإنساني، على الأصعدة كافة.

 

الفئات المستهدفة:

  • الفئات العمرية المختلفة من المهتمين بالثقافة والعلم (صغار وكبار).
  • شباب الباحثين وطلاب الدراسات العليا.
  • شباب الجامعات في جميع التخصصات.
  • جمهور القراء من العامة.

 

قنوات التواصل والنشر:

دور النشر (ورقية وإلكترونية)- الجامعات وأكاديميات البحث العلمي – قصور الثقافة – الهيئات العلمية العالمية.

 

منتجات  المشروع:

  • الآف المختصرات في الثقافة العامة والمعرفة في جميع التخصصات الممكنة.
  • تقديم مختصرات علمية في تخصصات متعددة.
  • ربط هذه المنتجات العلمية بأدوات البحث الأكاديمية في الجامعات والمعاهد.
  • المطبوعات لأهم العناوين تصدر بشكل أسبوعي وبلغات مختلفة.
  • ترجمات المختصرات المقدمة.
  • التسجيلات الصوتية والمرئية لهذه المختصرات.